جراحة مبتكرة في دبي تعيد نبض الحياة لقلب شاب

الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 01:13 ص

جراحة مبتكرة في دبي تعيد نبض الحياة لقلب شاب

عبد الله الغافرى

نجحت دبي الصحية في إعادة الأمل للشاب عبدالهادي أحمد البالغ من العمر 24 عاماً بعد خضوعه لعملية دقيقة لإصلاح صمام القلب الرئوي. مكّنت العملية عبدالهادي من استعادة الوظيفة الطبيعية للقلب والوقاية من مضاعفات خطيرة كانت تهدد حياته، مما ساعده على العودة إلى حياته العادية ونشاطه الرياضي.

جاء هذا النجاح ضمن حملة نبضات التي تُعنى بتقديم الرعاية الطبية المتخصصة للأفراد الذين يعانون من تشوهات القلب الخلقية والأمراض القلبية المزمنة. انطلقت الحملة في عام 2012 بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية.

تقوم مؤسسة الجليلة بتنفيذ الحملة بصفتها ذراع العطاء لدبي الصحية، حيث تقدم الدعم للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج. يتجسد هذا الدعم في توفير خدمات طبية متقدمة مثل العمليات الجراحية الدقيقة والقسطرات القلبية في مستشفيات دبي الصحية.

بدأت رحلة العلاج لعبدالهادي عندما زار أحد المستشفيات الخاصة في دبي نتيجة وعكة صحية بسيطة. كشفت الفحوصات فيما بعد عن حاجته لإجراء عملية لإصلاح صمام القلب، حيث نصح الأطباء بالتدخل الجراحي لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.

أكد عبدالهادي أحمد حبه لممارسة الرياضة خصوصاً كرة القدم، موضحاً أنه كان ينتظم في الذهاب إلى نادي اللياقة البدنية. لكن اضطر للتوقف مؤقتاً عن ممارسة الرياضة بناءً على توصية الأطباء بتجنب الجهد الزائد حفاظاً على صحته.

بفضل دعم عائلته وأصدقائه، الذين شكلوا مصدر قوة له، قرر عبدالهادي التوجه إلى مؤسسة الجليلة للحصول على المساعدة. تم قبول طلبه للعلاج المجاني وبدأ رحلته نحو التعافي في مستشفى دبي ضمن حملة نبضات.

أكد د. عبيد محمد جاسم، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي، أن الفريق الطبي نجح في إجراء العملية لعبدالهادي، مشيراً إلى أن أهمية العملية تكمن في استعادة وظيفة القلب الطبيعية والوقاية من المضاعفات.

روى عبدالهادي لحظة استيقاظه بعد العملية قائلاً: «فتحت عينيّ على صوت الممرضة وما هي إلا لحظات حتى بشرني الطبيب بنجاح العملية». عجز عبدالهادي عن وصف شعوره في تلك اللحظة لكنه شعر بالطمأنينة وبمشاعر الدفء القادمة من عائلته وأصدقائه.

عبّر عبدالهادي عن امتنانه لدور مؤسسة الجليلة ومستشفى دبي الكبير في رحلة تعافيه، مؤكداً أنه يعتزم رد الجميل للمجتمع من خلال التطوع في المبادرات الصحية والإنسانية المستقبلية، بعدما تعلم أهمية الأمل في التغلب على التحديات الصحية.


مواد متعلقة