التصوير الطبي يثير الجدل على التواصل الاجتماعي بانتهاك الخصوصية

الجمعه 11 يوليو 2025 - 04:00 ص

التصوير الطبي يثير الجدل على التواصل الاجتماعي بانتهاك الخصوصية

عادل جمال

لاحظت "الإمارات اليوم" مقاطع فيديو فيها يوثق الأفراد لحظات شخصية للمرضى من ذويهم وينشرونها دون إخفاء الهوية أو مراعاة الحالة الصحية. في إحدى المقاطع، يظهر شاب يصور والده المصاب بمرض الزهايمر ويطلب الدعاء له، بينما الوالد يتحدث دون تركيز، مما يظهر حالته الصحية وتشتت إدراكه.

نشر شاب آخر فيديو لصديقه الذي يعاني من مرض جيني نادر، مستعرضاً مراحل تطور حالته الصحية. فيما نشر شخص فيديو مع شقيقته من أصحاب الهمم يمارس خدعاً بسيطة للترفيه عنها وسط تعليقات ساخرة.

حذّر أطباء وخبراء قانونيون من خطورة هذه الظاهرة، مشيرين إلى أنها تعد انتهاكاً للخصوصية والكرامة، وتترك آثاراً نفسية واجتماعية عميقة قد تعيق اندماج أصحاب الهمم في المجتمع.

هذا السلوك يفتقر للمسؤولية، حيث يستغل البعض معاناة المرضى لزيادة المشاهدات، مما يعد استغلالاً عاطفياً وإهانة نفسية للمرضى الذين قد لا يكونون قادرين على رفض ما يحدث، مما يؤدي إلى انسحابهم الاجتماعي.

عرض المرضى بهذه الطريقة يؤدي إلى وصمة نفسية، حيث يعزز فكرة العجز أو السخرية منهم، ويتفاقم الشعور بالوصمة والتهميش النفسي.

رصد الأطباء حالات تأثرت نفسياً بسبب نشر لحظات ضعف المرضى دون إذن، ما أدى إلى التدهور النفسي لبعضهم بعد اطلاعهم على انتشار صورهم.

بعض الأطفال والمراهقين نشروا مقاطع لأقاربهم بدافع التعاطف، لكنهم واجهوا نقداً حاداً مما تسبب في شعورهم بالخجل والذنب وخلق خلافات أسرية.

استغلال كبار السن خاصة المصابين بالزهايمر في تلك المقاطع جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس وغرامة تصل إلى 500 ألف درهم.

د. رحاب يوسف السعدي تحذر من خطورة تصوير ونشر مقاطع للمرضى خاصة كبار السن وأصحاب الهمم، مشيرة إلى الأثر النفسي والاجتماعي العميق لهذه الانتهاكات.

نشر المحتوى دون مراعاة لموافقه المريض يعرضه للسخرية ويمنعه من الاندماج الاجتماعي والتعليم أو العمل.

يجب إعادة النظر في ثقافة المحتوى العاطفي، وتقنين تصوير المرضى ونشر صورهم دون إذن.

د. رياض خضير يشير إلى أن الدوافع لنشر المرضى تشمل طلب الدعم أو رفع الوعي، لكن بعضها يسعى لجذب الانتباه وزيادة التفاعل.

نشر صور المرضى دون موافقة يعد انتهاكاً للكرامة وقد يؤثر في الهوية والعلاقات والفرص مستقبلاً.

د. أمل أبوالعلا تحذر من أنه في غياب الموافقة قد يشعر المرضى بالإهانة ويزيد من العزلة والاكتئاب.

الاستغلال العاطفي والاستثمار في معاناة المرضى يزيد من مشاعر العار والدونية.

د. يوسف الشريف يؤكد أن القانون يعاقب على استغلال كبار السن، ويضمن لهم الكرامة والخصوصية.

القانون الاتحادي يحمي كبار السن وحقوقهم، ويضع عقوبات على الإساءة والعنف.

المحامي علي مصبح يوضح أن استغلال المرضى في المحتوى الرقمي يعد انتهاكًا ويعاقب عليه القانون.

منع استخدام حالات المرضى لأغراض الترفيه أو الترويج يعزز حماية الخصوصية ويضمن الكرامة الإنسانية.

محمد الظهوري يؤكد على أولوية كرامة الإنسان ويدعو إلى حماية المرضى من الاستغلال الرقمي.

منى طحنون تشدد على احترام خصوصية المرضى وتدعو إلى زيادة الوعي عبر حملات إعلامية وتنظيم قانوني.


مواد متعلقة