لغز الطائرة المسروقة: لص يعيدها في حالة أفضل بعد كل سرقة

الأحد 17 أغسطس 2025 - 07:33 م

لغز الطائرة المسروقة: لص يعيدها في حالة أفضل بعد كل سرقة

راشد مطر

سيطر الحيرة والدهشة على جيسون هونغ، البالغ من العمر 75 عامًا، بسبب طائرته سيسنا سكاي هوك موديل 1958، والتي كان يجدها مسروقة في كل مرة يذهب لتفقدها في المطار.

صرح جيسون لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بأنه رغم عدم طيرانه كثيرًا، إلا أنه بمناسبة عيد ميلاده في 27 يوليو، قرر زيارة طائرته ووجدها مفقودة من حظيرتها بمطار كورونا البلدي.

شعر بالارتباك وبدأ يتساءل إذا ما كان قد ركنها في مكان آخر أو إذا كانت تمت نقلها، ولكنه لم يجدها في أي مكان. علم لاحقًا أن طيارًا مجهولًا كان يقودها فوق جنوب كاليفورنيا مرتين على الأقل.

بعد يومين، تلقي اتصالًا من شرطة لا فيرن يفيد بالعثور على طائرته في مطار براكيت فيلد، على مسافة 25 ميلًا شمال شرق مطار كورونا البلدي.

عندما توجه هونغ إلى المكان وجد طائرته هناك، وكانت ممتلئة بالقمامة وأعقاب السجائر، فقرر إزالة البطارية لمنع سرقتها مرة أخرى.

خطط للعودة في نهاية الأسبوع لتنظيفها، لكنه فوجئ بأنها اختفت مرة أخرى. تلقت الشرطة اتصالًا آخر يفيد بالعثور عليها في مطار سان غابرييل فالي على بُعد 18 ميلاً من مطار براكيت فيلد.

عند وصوله، لاحظ أن بطاريتها استبدلت ببطارية أخرى.

صرح الرقيب روبرت مونتانيز من شرطة كورونا أن الطائرة تختفي فجأة، مشيرًا إلى عدم توفر فيديو مراقبة يظهر من يقوم بالسرقة.

قام هونغ باستخدام تطبيق Flight Aware لتتبع رحلات الطائرة ولاحظ أن الطيار الغامض حلق بالطائرة مرتين بمناسبة عيد ميلاده، وكانت إحدى الرحلات في 1:30 صباحًا.

يفترض هونغ أن الطيار الغامض لديه خبرة بالطيران نظرًا لعدد الرحلات ووقت سفره، مؤكدًا أن الهبوط ليس سهلاً.

كما أشار إلى أن الطيار لديه خبرة في صيانة الطائرة حيث قام بتغيير بطاريتها بنفسه، مما يشير إلى امتلاكه الأدوات والمعرفة اللازمة لذلك.

قدر هونغ أن الطيار الغامض قد أنفق مئات الدولارات على بطارية جديدة وأدوات إصلاح وسماعات رأس جديدة للمحافظة على الطائرة في الجو.

يوجد دليل وحيد عن المرأة التي وصفها طيار آخر في الأربعينيات أو الخمسينيات من عمرها، والتي رآها جالسة في قمرة الطائرة في عدة مناسبات.

في محاولة لحماية طائرته، قام هونغ بتقييدها بسلاسل معدنية في مطار سان غابرييل فالي، على أمل أن تمنع السلاسل سرقتها مجددًا.


مواد متعلقة