خدمات صالونات للأطفال: مخاطر كبيرة ودعوات لمنعها قبل سن الـ18
الأحد 07 سبتمبر 2025 - 05:47 ص

حذّر أطباء من ظاهرة اصطحاب أمهات لأطفالهن إلى صالونات نسائية لإجراء خدمات تجميلية، مثل صبغ الشعر وفرده، أو تسمير البشرة، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل خطراً بالغاً على صحة الأطفال ومناعتهم ونموهم الطبيعي على المدى البعيد.
وأشار الأطباء إلى أن بعض مراكز التجميل بدأت في تقديم خدمات غير مناسبة للأطفال دون مراعاة للفروق الجسدية والنفسية بينهم وبين البالغين. كما قامت بعض الصالونات بتخصيص أقسام للأطفال دون أي تصاريح رسمية لتلك الفئة العمرية.
وأكد الأطباء أن خدمات التجميل الكيميائية أو الحرارية للأطفال ليست رفاهية ولا مجرد موضة عابرة، بل هي قضية صحية تستدعي الحذر الشديد، إذ إن أجسام الأطفال لا تحتمل هذه المجازفات لضعف مناعتهم.
رصد الأطباء حالات لأطفال تعرضوا لحروق كيميائية، وتساقط شعر دائم، وتورمات جلدية حادة بعد استخدام منتجات غير ملائمة. كما ظهرت مشكلات أخرى مثل التقصف وظهور قشرة مبكرة بعد جلسات الكيراتين والبروتين.
حدد الأطباء تسعة مخاطر صحية ونفسية ناجمة عن استخدام الصبغات، ومواد الفرد التي تحتوي على الفورمالديهايد والأمونيا، وتشمل الحساسية التلامسية، الإكزيما، وتهيج الجهاز التنفسي نتيجة التعرض للمواد الكيميائية.
طالب الأطباء الجهات الصحية والرقابية بضرورة التدخل العاجل وسَنّ قوانين تمنع مراكز التجميل من تقديم أي خدمات كيميائية أو حرارية للأطفال دون سن 18 عاماً، مع إطلاق حملات توعية مجتمعية للأسر.
يذكر أستاذ الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، زيادى اصطحاب الأمهات لأطفالهن إلى الصالونات النسائية في السنوات الأخيرة. وتحذر الصالونات من المبالغة في استخدام صبغات ومواد فرد الشعر للأطفال.
تشمل المخاطر نتيجة لصبغات الشعر أو جلسات الفرد: الحساسية التلامسية، الإكزيما، وتهيج الجهاز التنفسي. ويحذر الدكتور من جلسات تسمير البشرة للأطفال وتضررها على صحتهم.
ينبه الدكتور الحمادي إلى خطورة المواد الكيميائية مثل الحناء السوداء المحتوية على مادة PPD وأنها يمكن أن تسبب تهيجاً جلدياً ومشكلات تبعية أخرى.
حذّرت أيضا الطبيبة العامة الدكتورة حنان الحنا من زيادة ظاهرة اصطحاب الأمهات لأطفالهن إلى الصالونات النسائية لإجراء خدمات خطيرة على الأطفال.
أكدت أن هذه الممارسات تمثل خطراً جسيماً على صحة الأطفال ومناعتهم، وأنها تتطلب وعياً ضمنياً بأن التجميل الآمن يبدأ من الوعي والوقاية.
ذكرت الدكتورة حنان أن الأطفال قد لا يتحملون المجازفات بسبب مكونات المنتجات الخطرة، ويمكن أن تتسبب في ضعف الجهاز المناعي وتأثيرات ضارة بالكبد والكلى.
تدعو الأخصائية النفسية، حصة الرئيس، إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وعدم الاعتماد فقط على المظاهر التي يمكن أن تؤثر على صورة الذات للطفل.
تشير إلى أن ربط قيم الطفل بالجمال الخارجي فقط يمكن أن يضعف شخصيته ويجعل اتخاذه للقرارات أكثر صعوبة بسبب الضغوط الاجتماعية.
تؤيد وضع قيود على خدمات تجميل الأطفال، مشيرة إلى أن الطفل دون 18 عاماً قد لا يتمكن من اتخاذ قرارات واعية بشأن تغييرات جذرية في المظهر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا