6 أسباب تقود "فرسان دبي" لتحقيق لقب "المحترفين" التاسع
الثلاثاء 06 مايو 2025 - 12:30 ص

أدت مجموعة من العوامل إلى فوز شباب الأهلي بلقب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم هذا الموسم، قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة. يتمثل أغلب هذه العوامل في العمل الإداري والفني الذي قدمه فريق "فرسان دبي" خلال المنافسات المحتدمة لموسم 2024-2025، والذي شهد تنافسهم على ست بطولات مختلفة قبل حصد "لقب الدوري" الأقوى للمرة التاسعة في تاريخهم والخامسة منذ بدء عصر الاحتراف في 2008.
أثبتت الأرقام هذا الموسم استحقاق شباب الأهلي للقب الدوري بجدارة، حيث يمتلك الفريق أقوى خط هجوم بالتساوي مع العين برصيد 51 هدفاً. كما أن لديه ثاني أفضل خط دفاع بعد الشارقة، حيث استقبل فقط 18 هدفاً بينما تكبد خسارة واحدة فقط مقابل ست للشارقة. علاوة على ذلك، سجل شباب الأهلي أكبر فرق أهداف بين المنافسين بمقدار 33 هدفاً. وفيما يلي العوامل الستة التي ساهمت في هذا الإنجاز:
1. العمل الإداري المتميّز: قبل أن يظهر العمل الفني على أرض الملعب، بدأ شباب الأهلي منذ الموسم السابق في بناء فريق قوي بالاعتماد على جلب لاعبين مقيمين بمستوى متميز واختيار المدرب المناسب الذي نجح في الفوز باللقب في موسمه الأول، مؤكدين بذلك أن هناك عمل إداري متميز أسهم في تكوين شخصية الفريق الفائز.
2. القوة الهجومية: مفارقة أن شباب الأهلي فاز باللقب دون وجود لاعب من صفوفه في صدارة الهدافين حتى الآن. فقد كان الفريق يلعب بشكل جماعي وقادر على التسجيل من خلال عدد من اللاعبين بينهم المهاجم الإيراني سردار أزمون الذي سجل 11 هدفاً، وأربعة لاعبين آخرين سجل كل منهم ستة أهداف: كارتابيا، مؤنس دبور، ماتيوس ليما، سعيد عزت. هذه التعددية في التسجيل عززت من قوة الفريق الهجومية وفتحت له الخيارات في حال غياب أي مهاجم.
3. مقاعد البدلاء: يملك شباب الأهلي قائمة لاعبين قوية ولا يؤثر غياب أي منهم على الفريق بغض النظر عن مكانتهم أو مستواهم. فامتلاكه للاعبين بدلاء متميزين مكن الفريق من التعامل مع الغيابات المؤثرة، مثل إصابات اللاعب سعيد عزت بالرباط الصليبي، المدافع رينان وهداف الفريق سردار أزمون. كل هذه الأمور استمرت على مدى شهرين وأكثر.
4. المدرب باولو سوزا: بغض النظر عن قوة الفريق، لا يمكن الفوز بجميع المباريات، خصوصاً إذا تم المنافسة في ست بطولات. مع ذلك، قام المدرب باولو سوزا بخلق عملية تدوير ناجحة للاعبين، وحققت الأرقام تحدث عنه وصوله إلى نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي وكأس رئيس الدولة، وفوزه بالسوبر الإماراتي والإماراتي القطري، وخروجه من ربع نهائي كأس آسيا 2 بركلات الترجيح أمام الشارقة. هذا النجاح يعود إلى قدرة المدرب في اختيار لاعبيه وتشكيلته وقراءة المباريات بشكل ممتاز.
5. الاستقرار الفني: حافظت شركة الكرة في نادي شباب الأهلي على استقرار الفريق طوال الموسم، رغم بعض الدعوات لتغيير المدرب عقب خسارة في دوري أبطال آسيا. استقرار الجهاز الفني والإداري حافظ على شكل الفريق وساعد في تحقيق اللقب التاسع بجدارة قبل ثلاث جولات من النهاية. الفريق أوجد توازن جيد في الدفاع والهجوم، ما يميزه عن بقية الفرق بامتلاكه خط وسط قادراً على ربط الدفاع بالهجوم.
6. هزيمة المنافسين: نجح شباب الأهلي في الفوز على جميع المنافسين ورفض الخسارة إلا في مباراة ختامية واحدة أمام الوصل. انطلاقة الفريق كانت في مباراته ضد الشارقة، حيث ألحق بهم أول خسارة في الدوري، وقد كانت هذه بداية الصدارة التي استمرت حتى النهاية.
تحليل متخصص: عبدالرحمن محمد، المحلل الفني والقائد السابق للمنتخب الوطني، وكذلك بدر حارب، مدير منتخب الإمارات للكرة الشاطئية، وخالد عبيد، المحلل الفني، أجمعوا جميعاً على أن شباب الأهلي استحق اللقب عن جدارة نتيجة جهوده الإدارية والفنية، كما أشادوا بجودة اللاعبين واختيارات الجهاز الفني والإداري.
تتمنى جميع الشخصيات المذكورة استمرار التفوق لشباب الأهلي في المستقبل، مشيرة إلى أهمية الاستقرار الإداري والفني والعمل الجماعي الذي أسهم في تحقيق هذا اللقب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا