الإمارات وجهة مثالية لعشاق مغامرات السفر العالمي

تعتبر سياحة المغامرات في الإمارات من الأنشطة التي تشهد جذباً واسعاً وانتعاشاً ملحوظاً، خصوصاً خلال فصل الشتاء في الصحراء والمناطق الجبلية. تشكل تلك الأماكن ملاذا للمغامرين الذين يبحثون عن استكشاف الطبيعة والتمتع بلحظات هدوء وصفاء بعيدا عن صخب المدينة.

يحمل الموسم السياحي الشتوي معه آلاف الزوار إلى الإمارات بسبب مقوماتها الطبيعية. تنتشر أنشطة سياحة المغامرات من خلال صعود الجبال واستكشاف الممرات الوعرة والتخييم في الصحراء. حتى مع النمو العقاري الكبير، ما زالت الصحراء تبرز بجوار المدن بفضائها الواسع وهدوئها الاستثنائي.

المناطق البرية مثل الظفرة وسويحان والعين والخوانيج تشهد إقبالاً كبيراً، حيث يسعى العديد للاستمتاع بنمط الحياة القريبة من الطبيعة وصمتها الجميل. رغم ذلك، لا تتوارى الأبراج الشاهقة عن المشهد، لتطل من بعيد فوق الأفق الصامت.

يتطلب الوصول إلى القمم الجبلية وقتاً قصيراً نسبياً، حيث تستغرق الرحلة ساعتين بالسيارة رباعية الدفع من أبوظبي إلى جبل حفيت أو من دبي إلى هتا أو جبل جيس في رأس الخيمة. توفر هذه المناطق فرصاً لمغامرات المشي الطويلة واستكشاف الطبيعة البرية.

زيارة الأماكن بعد هطول الأمطار تقدم فرصة فريدة للتمتع بموسم الزهور البرية وتزين التلال بحلة زاهية، والاستمتاع بجمال الأودية الضيقة والمناظر الطبيعية الخلابة مثل وادي العبادلة ووادي حم.

يقول محمد سالم النقبي، موظف حكومي ومستثمر في مجال سياحة المغامرة، أن الصحراء والجبال أصبحت وجهات مفضلة لمحبي المغامرات بسبب الشغف لاكتشاف الجمال الطبيعي والهروب من الروتين اليومي. يوفر المخيمون تجارب ممتدة ليوم كامل أو أكثر في أحضان الطبيعة.

ووفقاً لهزاع الحبسي، مرشد سياحي جبلي معتمد، فإن الطيران بالمظلات بين الجبال واستكشاف الكهوف والنقوش الصخرية تعتبر من أشهر نشاطات سياحة المغامرة في المنطقة. ويشير إلى أن القفز من قمة جبل جيس، الأعلى في الإمارات، يعد أوج متعة المغامرة للمغامرين.

باختصار، تعتبر هذه المغامرات فرصة مثالية للاستمتاع بالهدوء والابتعاد عن ضجة المدن، حيث تعتبر الصحراء والمناطق الجبلية كنزاً سياحياً فريداً يتيح لرواده تجربة ثرية ومتنوعة وسط مناظر طبيعية تخطف الأنظار.