مؤتمر السياحة الميسرة يناقش تحسين تشريعات الضيافة لذوي الاحتياجات الخاصة

سيتم استضافة فعاليات "المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرة" في دورته الخامسة في الشهر المقبل في دبي، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني. سيتجمع الخبراء وصناع القرار في مركز دبي التجاري العالمي يومي السابع والثامن من أكتوبر.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز التشريعات والسياسات والبنى التحتية والخدمات المرتبطة بالنقل الجوي والبري والبحري. سيتم التركيز أيضاً على خدمات الإقامة والضيافة لجعلها أكثر ملائمة لـ 1.3 مليار شخص من أصحاب الهمم عالمياً.

صرح سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن المؤتمر سيجمع العقول المبدعة في مجال السياحة الميسرة. سيسلط الضوء على إنجازات دبي والإمارات، والتزامهما بإعطاء أصحاب الهمم أولوية خاصة في تطوير القطاع السياحي.

أعرب سموه عن فخره باختيار دبي مدينة صديقة للأطفال من طيف التوحد واعتبار "طيران الإمارات" و"مطارات دبي" مرفقات صديقة، مؤكداً أن هذا التقدير هو نتاج عمل جماعي مستمر لتمكين أصحاب الهمم في دبي والإمارات.

وجه سمو الشيخ دعوة لتوحيد الجهود الدولية لتأمين سياحة يمكن الوصول إليها لعدد كبير من السكان العالميين، متمنياً النجاح للمشاركين في المؤتمر في جهودهم ومساعيهم.

من جهته، قال غسان سليمان، الأمين العام للمؤتمر، إن السياحة بحاجة إلى تبني مفهوم "السياحة الشاملة"، لتلبية احتياجات أصحاب الهمم من بداية رحلتهم السياحية حتى نهايتها، عبر تفعيل حلول مبتكرة وتشريعات تسهل السفر والتنقل، مما يساهم في نمو هذه الصناعة.

شدد سليمان على ضرورة التعاون بين الأطراف المعنية في قطاع السياحة والعمل سوياً لحل العوائق التي تواجه أصحاب الهمم في التنقل بشكل سلس، خاصة مع الدعم الدولي المتنامي لحقوقهم.

سيشمل المؤتمر جلسة بعنوان "دروس من دبي"، بمشاركة "طيران الإمارات"، "مطارات دبي"، وهيئة الطرق والمواصلات ودائرة الاقتصاد والسياحة، لعرض التجارب المحلية التي جعلت من دبي نموذجاً بارزاً في قطاع السياحة.

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أصحاب الهمم يمثلون حوالي 15% من سكان العالم، ما يعادل 1.3 مليار شخص، مع توقعات بزيادة العدد إلى مليارَي شخص بحلول عام 2050. شبکهة الأوروبية للسياحة الميسرة تؤكد أن هناك 257 مليون سائح يبحثون عن وجهات يمكن الوصول إليها بسهولة.

هذه الأرقام والحقائق تفتح آفاقا جديدة أمام قطاع السياحة العالمي لتعزيز دوره الاقتصادي والاجتماعي، ودعم حقوق واحتياجات أصحاب الهمم في شتى أنحاء العالم.