امتحانات نهاية العام ترفع تكلفة الدروس الخصوصية إلى 12 درهماً

الثلاثاء 03 يونيو 2025 - 11:22 م

امتحانات نهاية العام ترفع تكلفة الدروس الخصوصية إلى 12 درهماً

عادل جمال

رصدت الوسائل الإعلامية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الدروس الخصوصية المقدمة عبر الإنترنت مع اقتراب اختبارات نهاية العام الدراسي، وذلك نتيجة التنافس بين المنصات الإلكترونية والمعلمين الفرديين.

ظهرت عروض ترويجية مثيرة، حيث عرضت إحداها تخفيض سعر الحصة إلى 12 درهماً، بينما قدمت منصة أخرى عرضاً بحصتين بسعر حصة واحدة، في حين أعلنت منصة ثالثة عن خصم يصل إلى 70% على اشتراكات المواد الرياضية الشهرية، بالإضافة إلى خصومات لجلسات المجموعات والأخوة.

أدى التطور التكنولوجي واعتماد المدارس على المنصات الإلكترونية إلى تعزيز انتشار الدروس الخصوصية عبر الإنترنت، مما أعطى المعلم الخصوصي ميزات إضافية ونافس التعليم التقليدي في المنزل أو في مرافق المعلمين.

أكد الطلبة والمعلمون أن العالم الرقمي أصبح أساس التعليم الحديث، حيث تساعد الدروس الخصوصية عن بعد في توفير الوقت والجهد ومنح فرص عملية أكثر للطلاب للاستفادة من وقتهم الدراسي.

بدورهم أشار أولياء الأمور، مثل محمد الغرباوي وناصر البلوشي ومنال الرحماني، إلى الفارق الكبير في تكلفة الدروس المنزلية مقارنة بالدروس عبر الإنترنت، إذ تتراوح أسعار الأخير بين 15 و40 درهماً بينما التكاليف المنزلية قد تصل إلى 300 درهم.

يمتاز التدريس عبر الإنترنت بإمكانية اختيار الوقت المناسب واستبدال المعلم في حال عدم التوافق، بالإضافة إلى إمكانية تسجيل الدروس للعودة إليها في أي وقت، مما جذب العديد من الخبرات التعليمية إلى هذا المجال.

أكد الطلاب الثانويون، مثل محمد مهران وفرح أحمد، أن استخدام الواجهات الرقمية للتعليم شجعهم على الاستفادة من الدروس الخصوصية عبر الإنترنت بسهولة، حيث أن أسعارها تتناسب مع الميزانيات الدراسية للأسر.

على سبيل المثال، تكلفة الحصة الدراسية في المنزل قد تصل إلى 250 درهماً، بينما تتراوح تكاليفها عبر الإنترنت بين 50 درهماً وصولاً إلى 100 درهم وفق نوع الخدمة.

وتساهم المنصات التعليمية في توفير مجموعة من المعلمين في كل موضوع، مما يحفز المنافسة لتقديم الخطط التعليمية الأكثر جذباً للطلاب.

تعزو الدكتورة مريم الظهوري، خبيرة التوجيه التربوي، زيادة الطلب على الدروس الخصوصية إلى التكنولوجيات الحديثة والجوانب الاقتصادية المغرية، إضافة إلى إيجابية الفئات الطلابية تجاه التعليم عن بعد.

تؤكد الظهوري أن فعالية الدروس الخصوصية تعود إلى التفاعل بين المعلم والطالب وتحضير المعلم للمحتوى التعليمي، رغم أن التعليم الحضوري يظل أكثر فعالية في المراحل المبكرة من العمر.

ترى الظهوري أن التوسع في الدروس الخصوصية يساهم في سد فجوات الدعم الفردي للطلاب، ويدفع باب التميز الأكاديمي إلى البحث عن الدعم الخارجي للحصول على أفضل الدرجات.

تؤكد أيضاً الدكتورة فاطمة المراشدة أن الإقبال المتزايد على الدروس الإلكترونية يعود لتحول حقيقي في الثقافة التعليمية نحو حلول مرنة تعزز من فهم واستيعاب الطلاب لموادهم الدراسية.

تشير إلى أن الكلفة المالية المنخفضة للحصص الإلكترونية تلعب دوراً مهماً في انتشار هذا النوع من التعليم، حيث تتيح للطلاب خيارات متعددة وجذابة من جميع أنحاء العالم.

فيما يخص فاعلية الدروس التعليمية عبر الإنترنت مقارنة بالحضور الفعلي، تختلف هذه الكفاءة بناءً على طبيعة المادة وأسلوب التدريس والعمر الطلابي، حيث يمكن أن تكون الدروس عبر الإنترنت فعالة في المواد النظرية، بينما التعليم المباشر قد يكون أفضل في المواد العملية.

توفر الدروس عبر الإنترنت فرصاً منوعة ومرنة للطلاب، بحيث يتمكن من الاستفادة من التفاعلات المعلمين ذات الخبرة، وإثراء عملية التعلم عبر الوسائط التفاعلية، مما يجعلها مريحة ومناسبة للعديد من الطلاب.

يرى المدرسون الذين يمارسون التدريس عبر الإنترنت، مثل محمد العجمي وياسر ندا، أن التنافس بين المنصات التعليمية ساهم في تخفيض الأسعار، حيث يسعى المعلمون إلى تحقيق سمعة طيبة وحياز أكبر عدد ممكن من الطلبة.

يعزز التكنولوجيا من دخول مزيد من النساء إلى عالم التدريس الرقمي، مما يعني تقليل المزيد من الأسعار وجعل الدروس الخصوصية أكثر شيوعاً ومتاحة للأسر كافة.

تشير إلى أن هذه المنصات تقدم مزايا عديدة، مثل الوصول السريع إلى المواد الدراسية، وتحفيز الطلاب عبر الاختبارات التفاعلية، وجعل عملية التعلم أكثر جاذبية وتفاعلية.

وعلى الرغم من أن الدروس الخصوصية تعتبر دعماً إضافياً للطلاب، إلا أنها قد تساهم في الاعتماد الزائد إذا لم تُستخدم بشكل صحيح، مما يلغي روح الإبداع والمسؤولية الفردية للطلبة.

إن الدراسة عبر الإنترنت تمثل إتجاهاً حديثاً مع خصومات تصل إلى 70%، حيث يرى الكثيرون فيها فرصة لتوفير المال والوقت والجهد بشكل كبير مقارنة بالدروس التقليدية.

إن مشاركة العنصر النسائي في سوق التدريس أسهم بشكل مباشر في خفض الأسعار، مما جعل هذه المهنة أكثر سهولة ومرونة في الأداء حتى من داخل المنزل.

وتظل منصة التعليم الإلكتروني تقدم مزايا كبرى مثل تحفيز الطلبة على التفوق، وتعزيز الأداء الأكاديمي ضمن خيارات مرنة تتماشى مع الوقت والمكان.


مواد متعلقة