العلاج المبكر يحفز طفلة للتغلب على اضطراب البلع الحاد

أعلنت شركة صحة، التابعة لشركة "بيورهيلث"، والتي تُعتبر أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن تعافي طفلة تبلغ من العمر 5 أشهر في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. وتعتبر حالة التعافي نتيجة التدخل المبكر والمكثف من خلال خدمات علاج النطق للتعامل مع اضطراب حاد في البلع المعروف باسم عسر البلع.

تم تحويل الطفلة إلى خدمات علاج النطق بعد تشخيص حالتها بقصور خلقي في الغدة الدرقية ومشكلات قلبية، حيث كانت تواجه صعوبات مستمرة في التغذية وتعتمد بشكل كامل على أنبوب التغذية الأنفي NGT. هذا الأنبوب المرن يُدخل عبر الأنف مباشرة إلى المعدة لتوجيه الغذاء.

شهدت الطفلة تحسناً ملحوظاً بعد ست جلسات متخصصة في علاج عسر البلع، حيث بدأت بتقبل كميات صغيرة من الطعام عن طريق الفم تتراوح بين 15 إلى 20 ملل. كما تحسنت قدرتها على الإمساك بالحلمة ومهارات المص. وبعد 13 جلسة، تمكنت الطفلة من تناول أكثر من نصف وجباتها عن طريق الفم.

قام الفريق العلاجي متعدد التخصصات، بالتعاون مع أخصائيي التغذية، بالموافقة على الجمع بين الرضاعة الفموية والتغذية عبر الأنبوب عند بلوغ الطفلة 6 أشهر نظراً لهذا التقدم السريع. وفي اليوم التالي، أجري لها فحص بلع باستخدام التنظير الفلوري بالفيديو لتقييم حالتها.

بناءً على النتائج الإيجابية، تمت إزالة أنبوب التغذية الأنفي، وأصبحت الطفلة تتغذى بشكل كامل عن طريق الفم، وتقبلت السوائل والأطعمة المهروسة. صرحت أخصائية علاج النطق، نيتو مول سابين كارونان راغافان بأن هذه الحالة تظهر الأثر الكبير للتدخل المبكر في علاج النطق ضمن عمليات التأهيل، خاصة للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية معقدة.

وأضافت المدير التنفيذي لخدمات الدعم السريري، هاجر الحوسني، أن هذه الحالة تمثل أهمية العمل المتكامل بين التخصصات المختلفة. لتحقيق نتائج إيجابية في إعادة التأهيل، لا بد من التعاون بين جميع أفراد الفريق الطبي لتلبية احتياجات كل طفل على حدة.

إن مشكلات البلع غير المعالجة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل سوء التغذية ومشاكل تنفسية وتأخر النمو لدى الرضع. وقد أثبتت "صحة" إمكانية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي ضمن نموذج رعاية تعاوني متعدد التخصصات.