الهجرة للمستقبل: لماذا يختار مدراء الشركات الإمارات بعد مغادرتهم بريطانيا؟

نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تحقيقيًا يظهر أن الإمارات تتصدر قائمة الدول التي يغادر إليها مديرو الشركات البريطانية، إذ تعتبر الوجهة المفضلة لهم للعمل والعيش، تليها إسبانيا ثم الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة.

يتوجه أصحاب الأعمال من بريطانيا إلى دول أخرى مع اقتراب ميزانية "يوم القيامة" التي أعدتها وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز. قامت ريفز بالتصريح عن رغبتها في الإشراف على تدابير "مؤيدة للنمو" لتعزيز الاقتصاد ومساعدة الشركات على الازدهار.

في الاثني عشر شهرًا الماضية، غادر 6100 مدير شركة المملكة المتحدة، بزيادة عن 4300 خلال نفس الفترة من العام السابق - بنمو 42% تقريبًا. تستند هذه الأرقام إلى سجلات Companies House التي تسجل عدد المديرين الذين قاموا بتغيير مكان إقامتهم من المملكة المتحدة إلى خارجها.

أظهر تحقيق "التلغراف" أن الوجهة الأكثر شعبية لمديري الشركات هي الإمارات، تليها إسبانيا، ثم الولايات المتحدة الثالثة، وفقًا لتحليل أجرته صحيفة The Telegraph. في 2023-2024، انتقل حوالي 325 مديرًا إلى الإمارات، وارتفع العدد في 2024-2025 إلى 571 مديراً، أي بزيادة بنسبة 75.7%.

كما زاد عدد المديرين الذين انتقلوا إلى إسبانيا بنسبة 35.2%، من 332 إلى 449 مديرًا. وارتفع عدد المديرين الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة بنسبة 27%، من 294 إلى 373 مديرًا. يشير قادة الأعمال إلى أسباب عدة لهذا النزوح، منها التغييرات التي جعلتها حكومة حزب العمال، مثل تشديد القيود على غير المقيمين، والحد من الإعفاءات الضريبية على الميراث، ورفع ضريبة الأرباح الرأسمالية.

الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية أولى للأثرياء، حيث أظهر تقرير لشركة "هينلي أند بارتنرز" أنه من المتوقع أن تزداد تدفقات الأثرياء إلى الدولة ليصل العدد إلى 9800 مليونير بحلول عام 2025. تبلغ الثروة الإجمالية الممكن استثمارها حوالي 63 مليار دولار أميركي.