الفائزون بجائزة حمدان بن محمد: تقدير لمسيرة حافلة مع الفن البصري

الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 12:17 ص

الفائزون بجائزة حمدان بن محمد: تقدير لمسيرة حافلة مع الفن البصري

مريم المرى

من خلال المغامرة والسعي لإلتقاط صور مبهرة، سواء كانت في ميادين الحروب أو الحياة البرية، تميزت مجموعة من المصورين الحاصلين على جوائز الدورة الـ 14 لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي. تم تعريف هذه الدورة بموضوع القوة، وهي شهادة تتويج لرحلة المصورين المبدعين في عالم التصوير.

أحد هذه القصص الملهمة هو إنجاز الإماراتي عمار السيد أحمد في فئة تصوير الماكرو، حيث حقق المركز الثالث. عمار قدم قصة فريدة عن أجنحة الحشرات، موضحًا أن هذه الكائنات تحمل جماليات لا تُرى بالعين المجردة، وقد طمح منذ سنوات لنيل هذه الجائزة المرموقة.

العلاقة بين عمار والتصوير بدأت في 2014، حيث اتجه أولاً لتوثيق مناظر الطبيعة الخلابة مثل مشاهد الغروب والصحارى. من ثم انتقل لعالم الماكرو والتحديات التي تأتي مع تصوير هذه الكائنات الصغيرة، رافقته تحديات مناخية وصحية، بالإضافة إلى مخاطر أثناء زياراته للبلدان الآسيوية.

هاشم دردورة، المصور السوري الذي حصل على المركز الأول في محور "القوة"، شارك تجربته في توثيق معاناة الشعب السوري منذ 2016. عن حياته المهنية، بدأ كـ هواية ثم تحول لتوثيق لحظات مؤثرة من النزوح والقصف، مشددًا على أنه أحياناً كان يترك الكاميرا لمساندة فرق الإنقاذ.

أُلتقطت الصورة الفائزة لهاشم في أكتوبر 2024 بمحافظة إدلب، بعد قصف منجرة أخشاب بصواريخ. ذكر أن الطفل خالد الذي ظهر في الصورة كان يعمل في المنجرة ليعيل أسرته، وأخيرًا تم إنقاذه من تحت الأنقاض بعد تدمير المنجرة بالكامل.

كارين آيجنر، المصورة الأمريكية التي ربحت المحور العام الملون، حققت انجازًا عن صورة النمر الأميركي في الإكوادور. كانت في ورشة عمل مع طلابها، وذلك في منطقة تلعق فيها الحيوانات الطين لحفظ الأملاح في أجسامها. المصادفة قادتها لالتقاط صورة النمر ووصفت المهمة بأنها تتطلب استعدادًا وتركيزًا كاملاً.

واجهت كارين صعوبات مثل الانتظار الطويل لظهور الطيور، ولكن الحظ جلب لها النمر، مما يوضح أهمية التواجد الجيد وامتلاك المعدات المناسبة. التحدي الرئيسي بالنسبة لها كان دائماً تقديم صور مميزة ومختلفة تتطلب معرفة الطقس والبيئة المحيطة.

تم تكريم المصور العماني سالم سلطان الحجري كشخصية العام في الدورة الـ 14 للجائزة. وجد سالم في هذا الشرف تتويجًا لأحلام كل مصور، حيث يمثل التصوير العماني على الصعيدين الخليجي والعالمي. انطلق سالم في مسيرته في 2014 عندما بدأ بفهم أسرار التصوير عن طريق المشاركة مع المصورين والاهتمام بالتغذية البصرية.

في 2024، جمع سالم بين الفوز في مسابقات متعددة وتنظيم دورات تدريبية أدت إلى تحقيقه لهذا اللقب. يركز سالم على تصوير الصحراء، حيث يرى أن جمالياتها لا تظهر إلا لمن يعرفها، وكم تصطحب العدسة جماليات الحياة البدوية والمعجزات الطبيعية.

يرى سالم أن للصحراء سحر خاص وفصولها تختلف تفاصيلها وأسرارها، بينما يعد الشتاء مثالي لتصويرها. تتطلب العملية لياقة بدنية عالية ومعرفة المعالم لتجنب الضياع، مما حثه منذ الطفولة على تطوير مخيلته البصرية.


مواد متعلقة