ذكاء اصطناعي غير مراقب: تهديد للأمن واحتمال للفوضى في المجتمعات

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 09:14 ص

ذكاء اصطناعي غير مراقب: تهديد للأمن واحتمال للفوضى في المجتمعات

ضاحى بن سرور

حذر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، صقر غباش، من "سباقِ التسلح التكنولوجي" الذي يشهده العالم، مبيناً أنه إذا استمر بلا قيد أو مراقبة فإن الذكاء الاصطناعي سيصبح قوة منفلتة تهدد أمن المجتمعات وتزرع الفوضى فيها، داعياً إلى اعتماد اتفاقات دولية تتعلق بمعايير الشفافية والمساءلة وقواعد استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من مخاطره العسكرية والاجتماعية.

أكد غباش أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أرسى فلسفة إماراتية في التعامل مع التحولات التقنية الكبرى، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة لتعزيز الرفاهية الإنسانية، مستشهداً بمشروع "ستارجيت الإمارات" كمجمع للذكاء الاصطناعي يستخدم الطاقة النظيفة في تشغيله.

وخلال كلمته في "المنتدى البرلماني التشريعي الأول" الذي ينظمه المجلس الوطني الاتحادي، أشار غباش إلى الرؤية الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تهدف إلى استخدام التقنية كأداة للتنمية المستدامة وتربط بين الطموح العلمي والبعد الإنساني.

وشدد على دور المجلس الوطني الاتحادي في بناء تشريعات تستوعب الابتكار دون فقدان السيطرة، والتزام توازن ما بين الثورة التقنية والقيم والأخلاق، وأضاف أن الذكاء الاصطناعي بات قوة تعيد تشكيل مفاهيم السياسة والاقتصاد، مما يتطلب إعادة تعريف وظيفة التشريع لتوجيه التطورات التقنية نحو خدمة الإنسان وضمان سلامة المجتمعات.

أكد غباش على أن التحدي الدولي يتمثل في قدرة المجتمع الدولي مع المؤسسات البرلمانية على صياغة تشريعات دولية توازن بين الابتكار وتقليل المخاطر الاجتماعية، مشيراً إلى أن "سباق التسلح التكنولوجي" قد يجعل من الذكاء الاصطناعي قوة تهدد أمن الدول.

وأشار إلى الحاجة لاعتماد اتفاقات دولية تتعلق بمعايير الشفافية والمساءلة ومنع المخاطر الأمنية للذكاء الاصطناعي مع تعزيز عجلة الابتكار لمواجهة التحديات مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة.

وطالب بتبني معايير تشريعية تتوافق مع الطبيعة العابرة للحدود للذكاء الاصطناعي والتعامل مع التغيرات الدولية المصاحبة له، من خلال التعاون مع المؤسسات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية.


مواد متعلقة