سيف بن زايد: الإمارات تختار بيئة رقمية لدعم جودة الحياة للأفراد والمجتمع

أعلن مجلس جودة الحياة الرقمية، برئاسة الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، عن إطلاق ميزة جديدة من قبل شركة "ميتا". هذه الميزة تُعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف إلى حماية المراهقين من المحتوى غير المناسب أو غير المرغوب به.

تهدف المبادرة إلى ضمان تجربة رقمية آمنة تتناسب مع أعمار الشباب، وتأتي ضمن الجهود لتعزيز القيم والمبادئ السامية التي تتبناها دولة الإمارات. سموّ الشيخ سيف بن زايد أكد أن الإمارات تسعى لخلق بيئة رقمية متكاملة تُعزز جودة حياة الأفراد في المجتمع.

وأضاف سموّه أن جودة الحياة الرقمية تتجاوز توفير الخدمات الذكية أو تطوير البنية التحتية، فهي تهدف إلى بناء ثقافة رقمية توازن بين الأمان والتقدم التكنولوجي، مما يتيح حماية الأجيال الحالية والمستقبلية.

تأتي الميزة الرقمية الجديدة في سياق التزام الحكومة الإماراتية مع شركاءها مثل منصات التواصل الاجتماعي بخلق بيئة رقمية آمنة. هذه البيئة تهدف خصيصاً للمراهقين، من خلال استخدام أدوات وإعدادات ذكية تُقلل من التعرض للمحتوى السلبي.

الميزة الجديدة، والتي ستُطبق عبر منصة "إنستغرام"، ستقوم بتوظيف الخوارزميات لرصد المواد غير المرغوب فيها. كما أنها تقدم أدوات رقابية خاصة لأولياء الأمور، وتساهم في خلق بيئة تفاعلية خصوصية وتحفيز استخدام التقنيات بعقلانية ومسؤولية.

خلال فعالية إطلاق الميزة، حضر عدد من الشخصيات المهمة كالفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ووزيرة التربية والتعليم سارة بنت يوسف الأميري، بجانب وزراء ومسؤولين آخرين من مجالات مختلفة، إضافة إلى ممثلي شركة "ميتا".

كما تم إطلاق دليل يحتوي على أدوات تساعد أولياء الأمور في إدارة المحادثات حول أهمية حماية أمن المراهقين رقميًا. وقد عقدت طاولة مستديرة لمناقشة تعزيز التكامل بين القطاعات لتسريع تبني الحلول المبتكرة.

المناقشات شملت أيضاً دور الحكومات في صياغة مبادئ السلامة والخصوصية، وتحديد الفجوات الحالية لتعزيز الأمان الرقمي. الأعضاء ناقشوا كيفية تحسين السياسات والأطر لدول الإمارات، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص.

كما تم عقد ورشة عمل تخصصية استهدفت المراهقين وأولياء الأمور، لرفع الوعي حول أهمية الميزة الجديدة وأثرها في التأمين الرقمي. مجلس جودة الحياة الرقمية يحرص على متابعة المتغيرات الرقمية محليًا وعالميًا.

تهدف مهام المجلس إلى تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية لتطوير مبادرات تعزز جودة الحياة الرقمية، بجانب مراجعة القوانين والتشريعات لضمان مواكبة التطورات التكنولوجية.

تُعتبر الميزة الجديدة التي ستُطبق على "إنستغرام" جزءاً من الجهود لرصد وحماية المراهقين من المحتوى السلبي، مع توفير أدوات خاصة لأولياء الأمور لتسهيل عملية الرقابة.

سيف بن زايد: جودة الحياة الرقمية في الإمارات تضع تركيزاً على بناء ثقافة رقمية متوازنة وآمنة، تتجاوز توفير الخدمات الخدمية.