حمدان بن محمد يواصل الاستثمار في البنية التحتية لتعزيز جودة الحياة في دبي

اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الهوية المعمارية لمشاريع الطرق في دبي. تهدف المشاريع لتطوير العناصر الحضرية لشبكة الطرق والممرات في الإمارة. يعكس ذلك رؤية دبي في بناء مدينة متكاملة ومستدامة تعزز من تجربة السكان والزوار.

اطلع سموه على سير العمل في تطوير دوار المركز التجاري وشارع المستقبل. يشمل المشروع تنفيذ سبعة جسور وثلاثة أنفاق بطول 6500 متر وتكلفة 1.3 مليار درهم. يخدم هذا المشروع عدة مناطق سكنية وتطويرية ويستفيد منه أكثر من مليون ساكن وزائر.

ساهم المشروع في خفض زمن الرحلة بنسبة 75%. كما اطلع سموه على مبادرة "أنفاق دبي" التي تهدف لجعل البنية التحتية الحضرية معلماً ثقافياً وفنياً، وقد تعاون في ابتكار جداريات الأنفاق فنانين مواطنين ومقيمين في دبي.

استقبل مطر الطاير، مدير عام هيئة الطرق والمواصلات سموّه لدى وصوله لموقع المشروع. شرح له عن كفاءة شبكة الطرق والنقل في دبي التي تتجاوز 25 ألف كيلومتر.

تستوعب الطرق أكثر من 3.5 ملايين مركبة يومياً، وتفوقت دبي عالميا في سرعة وكفاءة تطوير النقل. يبلغ متوسط طول الطرق التي تنفذها الهيئة سنوياً 829 كيلومتراً، وأفضل مقارنة بمدن مثل موسكو وشنجن.

ساهمت مشاريع الطرق والنقل في رفع قيمة العقارات من 6 إلى 16%. تعتزم الهيئة تنفيذ 72 مشروعاً لتطوير شبكة الطرق بين عامي 2025 و2027 بتكلفة 35 مليار درهم.

اطلع سمو الشيخ حمدان على سير العمل في تطوير دوار المركز التجاري. يمثل المشروع أحد أهم التقاطعات في دبي وربطه مع خمسة شوارع حيوية وبلغت نسبة الإنجاز 40%.

يتم الافتتاح على مراحل تبدأ في يناير المقبل. يشمل افتتاح جسرين لخدمة الحركة المرورية من شارع الثاني من ديسمبر إلى شارع المجلس والشيخ راشد.

سيتم افتتاح جسر آخر من شارع الشيخ زايد إلى الشيخ خليفة بن زايد في مارس ويخطط لافتتاح جسرين آخرين في أكتوبر 2026 لخدمة الحركة المرورية من الشيخ راشد وشارع المجلس.

أوضح مطر الطاير أن المشروع يهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة وتوفير حركة مرورية حرة من عدة شوارع رئيسية بالإضافة إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية للتقاطع.

قال سموّه في مدونة على منصة "إكس": اطلعنا على عمل تطوير مشروعي دوار المركز التجاري وشارع المستقبل بتكلفة 1.3 مليار درهم، يخدم 7 مناطق حيوية ويستفيد منه مليون نسمة.

كما اعتمد الهوية المعمارية الجديدة لمشاريع الطرق في دبي، وعلق قائلاً "دبي تحتفظ ببنية تحتية تعد من الأفضل عالمياً ولن نتوقف عن الاستثمار في بنيتنا التحتية لتحسين جودة الحياة."

تهدف الهوية المعمارية لمشاريع الطرق إلى إضفاء جمال في الإمارة وتقوية مشهدها الحضري، وهي تتماشى مع خطة دبي الحضرية 2040 التي تركز على تحسين جودة الحياة البيئية في المدينة.

يهدف المشروع إلى تطوير بنية تحتية تتضمن الجسور والأماكن المرتبطة وأثاث الطريق بطريقة جمالية متسقة، مع دمج مبادئ الاستدامة والابتكار لدى التصاميم.

رُكز على توحيد المعايير التصميمية ضمن سياق يعكس تاريخ وتراث دبي المعماري، وذلك تحت إطار معاصر يعكس تطور المدينة المستدام وقيادتها العالمية.

من خلال تطبيق الهوية، إذاً، سيكون لأعمال البنية التحتية دور في إبراز ملامح دبي الحضارية وتحقيق التميز والاستدامة على المدى العالمي.

تم تصنيف مدينة دبي إلى 6 نطاقات وفق خطتها، بناءً على استخدامات الأراضي وطبيعة الأنشطة وشكل المباني، لكل منها معايير تصميم خاصة تبرز الهوية العمرانية.

شملت التصنيفات مناطق سكنية، وريفية، وصناعية، ومختلطة الاستخدام مع تقارب بين الأنشطة السكنية والتجارية، وكذلك مناطق تاريخية وفنية، وأماكن جذب معمارية.

لكل منطقة مميزاتها المعمارية الخاصة ومواد وألوان مماثلة. الهدف هو ضمان الاتساق البصري دون المساس بالتنوع العائد إلى غنى الهوية الحضرية لدبي.

شهد مشروع إنفاق دبي مشاركة من 500 فنان ومصمم من 91 دولة، ضمن مسابقة لتعزيز هوية طرق دبي المعمارية عبر تصاميم مبتكرة تعكس الجمال والاستدامة.

استبقت لفريق التحكيم مجموعة من المعماريين لتقييم المشاريع، وجاءت نتائج تحكيم نهائية بفوز تشارلز، وعياش، ودبروتي للتصاميم المختلفة المقدمة.

المرحلة الأخيرة من الزيارة شهدت عرض المبادرة "أنفاق دبي". المبادرة تسعى لتعزيز الهوية الجمالية للمدينة وإعطائها لمسات فنية من خلال تصميمات الأنفاق.

تتم المرحلة الأولى من المبادرة بتنفيذ أعمال على ثلاثة أنفاق موزعة على شوارع مختلفة بالمدينة، ويتم لاحقاً مواصلة بناء أعمال على شوارع أخرى حتى المرحلة الختامية.

عرضت الهيئة تقنيات مبتكرة مستخدمة في تزيين الأنفاق، منها إلإضاءة الذكية والتقنيات المستدامة، تحسين جودة الأمكنة وجعل دبي رمزاً يجمع بين العمارة والجمال والاستدامة.