سهيل المزروعي يعلن عن أهمية التحالف العالمي لكفاءة الطاقة

كشف وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، عن تفاصيل التحالف العالمي لكفاءة الطاقة، الذي اعتمده مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. يهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر القطاعات المختلفة مثل المباني والنقل والصناعة، مع زيادة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030.

يتماشى هذا التحالف مع اتفاق الإمارات التاريخي، الذي أُعلن عنه خلال مؤتمر الأطراف COP28، ضمن جهود الدولة لتعزيز الاستدامة وتقليل استهلاك الطاقة عالمياً. يهدف التحالف إلى تحقيق تحولات جذرية في كفاءة الطاقة على المستوى العالمي، عبر تعزيز التعاون الدولي وتقديم منصات لتبادل التقنيات والسياسات الناجحة.

يسعى التحالف أيضاً إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية، لتعزيز التزامات العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة. إطلاق التحالف يعكس التزام الإمارات بدعم الجهود العالمية، مقدمين حلولاً مبتكرة وتقنيات متطورة خاصة للمناطق التي تواجه تحديات في التمويل والتكنولوجيا.

أشار الوزير المزروعي إلى أن التحالف يعد منصة عالمية لتبادل المعرفة، مما يمكن الدول الأعضاء من الاستفادة من التجارب الناجحة في كفاءة الطاقة وتطوير أدوات موحدة لقياس التقدم. الإمارات ستلعب دوراً رائداً في التحالف عبر مشاركتها أفضل الممارسات ونماذج الشراكة مع القطاع الخاص.

دعا الدول والمؤسسات العالمية للانضمام للتحالف، مؤكداً أن التعاون سيحقق تحولاً نوعياً في مسيرة كفاءة الطاقة. كما عبر المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، عن أن التحالف يؤكد على دور كفاءة الطاقة في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.

نجح التحالف في تجميع الجهود وتحقيق توافق دولي للمستقبل، مما يعزز مكانة الإمارات كرائدة عالمياً في بناء مستقبل مستدام. الإمارات ستشارك في التحالف من خلال تقديم المعرفة وأفضل الممارسات وشراكات مع القطاع الخاص، مع تقديم الدعم الفني للدول الأعضاء.

أكد العلماء على أن التحالف يساهم في مواءمة الاستراتيجيات الوطنية للطاقة مع الالتزامات العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، عبر التدريب والدعم الفني لتعزيز القدرات لتنفيذ تدابير كفاءة الطاقة. الإمارات مصممة على أن يكون هذا التعاون العالمي ناجحاً ويؤدي إلى تحولات إيجابية لكل الدول المشاركة.