بحاجة ماسة إلى مهاراتهم: 81% من خريجي التقنية العليا في وظائفهم

أظهرت إحصاءات كليات التقنية العليا زيادة بنسبة 11% في استقطاب الطلبة، ليبلغ عددهم في الوقت الحالي أكثر من 27 ألف طالب وطالبة. أما عن نسبة التوظيف لخريجي دفعة العام الماضي، فقد وصلت إلى 80% على مستوى الكليات.

خلال الخمس سنوات الماضية، بلغت نسبة التوظيف بين الخريجين 81%، مما يوضح التقدم الكبير الذي حققته الكليات في إطلاق نظامها التعليمي الجديد، الذي بدوره ساعد في زيادة إقبال الطلبة على الالتحاق.

من خلال استراتيجيات "نصنع المستقبل" و"النموذج التعليمي الجديد"، تسعى الكليات لتحقيق توازن بين المهارات الأكاديمية والقدرات المهنية والعلمية اللازمة لسوق العمل.

استعرضت كليات التقنية في تقريرها "أفضل الممارسات لدعم جاهزية الطلبة لسوق العمل"، التحولات الاستراتيجية والنموذج التعليمي الجديد الذي يعكس المستجدات في سوق العمل، ويحقق قفزة نوعية في التعليم التطبيقي، إلى جانب مبادرات مبتكرة دعمت التدريب والتوظيف.

تتضمن المبادرات الحديثة مبادرة Eduverse، التي توفر بيئة تعليمية ثلاثية الأبعاد، والمحتوى التفاعلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، كما تقدم الفصول التجريبية المدعّمة بالواقع المختلط.

إلى جانب ذلك، هناك مشروع البوابة الوطنية للبحث والابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يساعد في تحديد الطلبة المحتمل تعثرهم أكاديمياً.

تعكس هذه المبادرات قفزة نوعية في تعزيز كفاءة أعضاء هيئة التدريس، وتمكين الطلبة، وترفع من جودة المحتوى الأكاديمي، مما يعتبر أهم مكاسب هذه المبادرات.

ساعد الربط الإلكتروني بين الكليات ووزارة الموارد البشرية والتعليم العالي في المتابعة الدقيقة والمستمرة لسوق العمل، والتعرف على واقع التوظيف والمهارات المطلوبة على الصعيدين المحلي والدولي.

تؤكد كليات التقنية أن رسالتها الجديدة تهتم بتطوير الطلبة من خلال التعليم التطبيقي والبحث، مع الالتزام بمجموعة من القيم المؤسسية والأهداف الاستراتيجية لدعم التميز الأكاديمي.

برنامج "التلمذة المهنية" يطبق بآلية تلائم طبيعة كل مسار، حيث يتضمن تدريباً لمدة 16 أسبوعاً لطلبة البكالوريوس وثلاثة فصول دراسية لطلبة الدبلوم المهني.

أكدت الكليات أن عدد المستفيدين من برامجها تجاوز 6000 طالب دبلوم وبكالوريوس و4000 في الفصل الدراسي الأول، وتم ابتعاث 5000 طالب في الفصل الثاني، مما يظهر تأثيرها الإيجابي على توفير فرص أفضل للطلبة الذين تسعى لإعدادهم كأهم خيارات سوق العمل.