كيف تتحول الشخصية إلى النرجسية؟ اكتشف الأسباب الجذرية في مرحلة الطفولة
الإثنين 09 يونيو 2025 - 11:07 م

في زمن أصبح فيه وصف النرجسي يُستخدم بكثرة، بات من السهل لصق هذه التسمية بأي شخص يبدو أنانيًا أو متعجرفًا. ومع ذلك، خلف هذه الكلمة يكمن بعد نفسي عميق لا يمكن اختزاله في توصيفات سطحية، طبقًا لدراسة نشرتها مجلة Personality and Social Psychology Review.
الدراسة التي جمعت بيانات من أكثر من 10,000 شخص ضمن 33 بحثًا مختلفًا، تكشف أن جذور النرجسية الهشة قد تكون مرتبطة بتجارب الطفولة وأنماط التعلق غير الآمن، مثل التعلق المُنشغل والخائف.
علماء النفس يفرقون بين نوعين من النرجسية: النرجسية المتعالية والنرجسية الهشة. النرجسية المتعالية تتسم بالثقة المكثفة بالنفس والسيطرة، بينما النرجسية الهشة تخفي انطواء وشعور بعدم الأمان وراء قناع من الحساسية.
المزج بين التلاعب ونقص التعاطف والشعور بالاستحقاق يشترك بين النوعين، وهي سمات تفسر الصعوبات في العلاقات الشخصية والاجتماعية.
بحسب نظرية التعلق، الأطفال الذين ينشأون في بيئة حب ودعم، غالبًا ما يطورون تعلقًا آمنًا. بالمقابل، الذين يعانون من إهمال أو تعارض، قد يطورون أنماط تعلق غير آمنة.
التعلق المُنشغل يتميز بالخوف من الهجر، والتعلق الخائف يجمع بين الرغبة في القرب والخوف منه. الدراسة تربط النمطين بالنرجسية الهشة كاستجابة دفاعية لصدمات الطفولة.
النتائج تفتح باب الفهم الأعمق للنرجسية الهشة وتسلط الضوء على علاجات فعالة، مثل العلاج بالمخططات والعلاج المرتكز على المشاعر، التي قد تصلح أنماط التعلق وتخفف الجروح القديمة.
الوقاية ودعم بناء الروابط الصحية مع الأطفال هو المفتاح. في النهاية، الدراسة تدعو لتجاوز الأحكام السريعة للأشخاص المصنفين كنرجسيين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا