طفل يفارق الحياة في سيارة بسبب الإهمال وانشغال والدته بحقن البوتوكس
الأحد 13 يوليو 2025 - 07:05 ص

قُتل طفل يبلغ من العمر سنة واحدة بطريقة مأساوية في ولاية كاليفورنيا، بعد أن تُرك داخل سيارة في يوم حار جداً، بينما كانت والدته في موعد تجميلي لحقن شفتيها بالبوتوكس، وفقاً لإعلان الشرطة الأمريكية.
الأحداث وقعت في 29 من الشهر الماضي، حين تركت مايا هيرنانديز، البالغة من العمر 20 عاماً، طفلها أميليو غوتيريز، الذي لم يتجاوز السنة، وشقيقه الأكبر، البالغ من العمر عامين، في السيارة مقيدين في مقاعدهم، عندما وصلت حرارة الجو إلى 57 درجة مئوية.
عُثر على الطفل الأصغر في حالة حرجة، وكان يفرز رغوة من فمه ويعاني من التشنجات. نُقل إلى المستشفى بدرجة حرارة بلغت 41.6 درجة مئوية، لكنه فارق الحياة لاحقاً، بينما نجا شقيقه الأكبر.
الأم أفادت خلال التحقيق أنها تركت المحرك والمكيف يعملان أثناء زيارتها لمركز التجميل. لكن الشرطة كشفت أن السيارة كانت دافئة جداً عند وصولها، وأنها كانت مزودة بنظام إيقاف تلقائي للمحرك بعد ساعة، مما يعني أن الأطفال تُركوا دون تبريد لأكثر من 90 دقيقة.
الجلسة استغرقت 15 إلى 20 دقيقة فقط، لكن الأم لم تُخبر أحدا بوجود الطفلين في السيارة، وفقاً لما ذكرته إحدى الممرضات في المركز.
في سياق مؤثر، حاولت كاتي مارتينيز، جدة الطفلين، استشعار معاناة الصغيرين بجلوسها في سيارتها دون تكييف. وقالت إنهما كانا مقيدين ولا يستطيعان الهروب أو طلب المساعدة، وأضافت "لقد اختنقا ببطء."
رغم الحزن، دافعت الجدة عن ابنتها، مشيرة إلى أن مايا كانت أماً محبةً وأن الطفلين كانا يعشقانها، مؤكدة أن الحادث لا يعكس حقيقة شخصيتها.
العائلة أطلقت حملة لجمع التبرعات عبر "GoFundMe" لتغطية تكاليف جنازة الطفل، وتم تنظيم وقفة تأبينية شارك فيها الجيران والأصدقاء تكريماً له.
من جهة أخرى، وُجهت للوالدة تُهم بالقتل غير العمد وتعريض الأطفال للخطر، واحتُجزت بكفالة قدرها مليون دولار، مقررة المثول أمام المحكمة لاستكمال التحقيقات يوم الجمعة المقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا