تسارع أوروبا في الحد من الانبعاثات بسبب الأزمة الحرارية الحادة
الإثنين 14 يوليو 2025 - 05:10 ص

اجتاح الصيف أوروبا وجلب معه موجة حارة قاسية رفعت درجات الحرارة إلى مستويات لا تحتمل، مما أثر بشدة على البشر والحيوانات والنباتات. تعرضت بعض المناطق للجفاف واندلعت حرائق الغابات، في حين تكافح مناطق أخرى الفيضانات والجريان السيلي.
في هذه الأجواء الحارة، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تعديلات طال انتظارها على أهدافها المتعلقة بالانبعاثات الكربونية. اقترحت المفوضية خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040، مقارنة بمستويات عام 1990.
أوضحت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يسير بخطى ثابتة نحو إزالة الكربون وتحقيق حياد المناخ بحلول عام 2050. إلا أن الجدال لا يزال مستمراً حول استخدام أرصدة الكربون الخارجية لتقليل الانبعاثات.
يثير هذا الاقتراح حفيظة النشطاء البيئيين لأنهم يؤمنون أن التوجه نحو استخدام الأرصدة الخارجية يمكن أن يقلل من جهود الاتحاد الأوروبي في الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري. هناك خلاف حول كيفية حساب هذه التخفيضات وتأثيراتها الحقيقية على البيئة.
في الوقت الحالي، تتطالب خطة بلغاريا الوطنية للطاقة بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير بحلول عام 2030، مما يعكس التزامها بتحقيق الحياد المناخي وسط مؤشرات على تغير المناخ في البلاد.
تعزز بلغاريا استخدام الطاقة المتجددة، مستهدفةً رفع حصة الطاقة المتجددة في التدفئة والتبريد إلى 44% والنقل إلى 30% بحلول عام 2030. لكن تبقى التحديات قائمة في مجالات مثل احتجاز الكربون وأمن الوقود النووي.
ناقش المراقبون أن أهداف المفوضية ربما تعيق النمو الاقتصادي. تستمر دول مثل فرنسا في المطالبة بتأجيل الأهداف لتهيئة ظروف مناسبة للاستدامة الاقتصادية ودعم الطاقات التقليدية كالنuclearية.
استقبلت ألمانيا بإيجابية مرونة المفوضية، وأكدت دور أوروبا كقوة دافعة في الجهود العالمية لحماية المناخ. هذه الخطوات من الممكن أن تلهم دولاً كبرى مثل الصين والهند على اتخاذ خطوات مشابهة نحو حماية المناخ العالمي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا