احتفالية استثنائية بجائزة البُردة: "كالشمس تظهر للعينين من بُعد"

الجمعه 27 يونيو 2025 - 07:55 م

احتفالية استثنائية بجائزة البُردة: كالشمس تظهر للعينين من بُعد

احمد الشعالى

افتتح الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، معرضاً في متحف الآغا خان بمدينة تورنتو، بمشاركة مبعوث وزير الخارجية إلى كندا ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دبي، سلطان بن سعيد المنصوري. المعرض يحمل اسم «كالشمس تظهر للعينين من بُعد»، ويُقام للمرة الأولى في كندا.

يمتد المعرض حتى 15 فبراير 2026، وهو تعاون ثقافي بين وزارة الثقافة الإماراتية والمتحف، بمناسبة 20 عاماً على انطلاق جائزة البردة. يعتبر المعرض محطة نوعية في تاريخ الجائزة، حيث يضم أكثر من 60 عملاً فنياً معاصراً من إبداعات الفائزين بجائزة البردة.

تولت تنظيم المعرض ثلاث من خريجات برنامج «منحة البردة»: فاطمة المحمود، سارة بن صفوان، وشيخة الزعابي. قدمن رؤية فنية معاصرة تعبر عن روح الجائزة وتطلعاتها المستقبلية. يتخلل المعرض برامج ثقافية تشمل ورش عمل ومحاضرات وندوات.

بالتزامن مع الافتتاح، تم إطلاق كتاب يحمل نفس اسم المعرض، يسلط الضوء على الأبعاد الفنية والفكرية لجائزة البردة بعد مرور 20 عاماً على تأسيسها. يضم الكتاب مقالات لخبراء في الفنون الإسلامية ومثقفين ومقتني الأعمال الفنية.

يعتبر الكتاب مرجعاً ثقافياً وفنياً يوثّق تطور فنون الخط والزخرفة وفن الكلمة. يعكس التزام دولة الإمارات برعاية الفنون الإسلامية، وتعزيز قيم التبادل الثقافي، وفهم الجماليات المستمدة من هذا الفن العريق.

أوضح الشيخ سالم بن خالد القاسمي أن الحدث يمثل نقطة هامة في مسيرة جائزة البردة، قائلاً إن المعرض خطوة استراتيجية لتوسيع التعاون الثقافي بين الإمارات وكندا. يرى القاسمي أن الجائزة تسعى لتقديم الفنون الإسلامية بإطار معاصر يعكس القيم الإنسانية المشتركة.

جائزة البُردة التي تأسست في عام 2004، كرّمت أكثر من 390 موهوباً من جميع أنحاء العالم. الجائزة تبرز كمَنصة إماراتية عالمية تحتفي بالفن الإسلامي وجماليات اللغة العربية، وتعزز دور الإمارات في رعاية الإبداع والتراث الفني للحضارة الإسلامية.

الجائزة تواصل الترويح لفنون الإسلام وتشجع على الإبداع الفني للمواهب العالمية، حيث تبرز الأعمال الفنية المتميّزة أمام جمهور عالمي. تساهم الجائزة في فهم أعمق وتجديد التقدير للفنون الإسلامية في العصر المعاصر.


مواد متعلقة