المتنبي ينبض بالألوان في مكتبة محمد بن راشد

الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 03:41 م

المتنبي ينبض بالألوان في مكتبة محمد بن راشد

مريم المرى

قامت مكتبة محمد بن راشد بتنظيم أمسية ثقافية مميزة تحت عنوان "المتنبي بين عبقرية الكلمة وإبداع الريشة" بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية. تضمنت الفعالية جلسة حوارية قدمها الدكتور سليمان الهتلان ومعرض فني ضم 21 لوحة من إبداع الدكتور محمود شبّر.

استقطبت الجلسة حضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة المكتبة محمد أحمد المر، وأعضاء المجلس والموظفين، بالإضافة إلى جمهور متنوع من الأدباء والفنانين والمثقفين. تم التركيز على مفهوم "الاختراع الشعري" عند العرب واختيار المتنبي كنموذج، وإسهام اللوحات التشكيلية في توسيع تجربة القراءة.

صرح محمد أحمد المر بأنه من عشاق المتنبي، وقد قام بجمع مكتبة كبيرة تضم دراسات وشروح عنه، ووهبها للمكتبة لتكون نواة لمركز بحثي يختص بالشاعر. وأكد أن المتنبي كان شاعرًا متميزًا، وتأثيره مستمر حتى الآن، كما أثرى شكسبير الأدب الإنجليزي.

أوضح الدكتور علي بن تميم أن الدافع وراء كتابته "عيون العجائب" كان تناول جوانب جديدة لم تُبحث بعمق في دراسات المتنبي، مشيرا إلى اختياره أربعين بيتًا كنموذج للبحث، لأن معظم قصائد المتنبي تتراوح بين 40 و50 بيتًا.

أشار الدكتور تميم إلى أن "الاختراع" عند المتنبي يتمثل في الابتكار اللغوي الذي أضاف للشعر العربي أبعادًا جديدة، مثل جمعه بين الخيل والكتاب بصورة واحدة، وهو ما يعتبر تأسيسًا لنمط شعري جديد.

من جهة أخرى، تحدث الدكتور محمود شبّر عن دمج اللغة الشعرية مع العناصر البصرية في تجاربه الفنية، حيث ركز على استخراج مفردات بصرية خاصة بالثقافة العربية لتعزيز التفاعل المباشر مع الجمهور.

خلال الأمسية، لاحظ المر أن المتنبي ظل شاعرًا فريدًا بتميزه وتأثيره المستمر، وأكد على حاجته لمزيد من الدراسات بالمقارنة مع إنتاجه الثر.

بينما أضاف بن تميم أن فكرة كتاب العجائب كانت لطرح جوانب غير مستكشفة في شعر المتنبي، مما يساهم في إثراء الفهم الأدبي للشاعر وعصره.

كافة المناقشات والأعمال الفنية في الأمسية أظهرت التفاعل العميق بين الأدب والفن، وكيف يمكن للنصوص الأدبية أن تتحول إلى تجارب بصرية غنية بالمعاني.


مواد متعلقة