رياضيون: اكتشاف بطل عربي في سباقات الفورمولا1 يتطلب أكثر من الموهبة

أكد خبراء ورياضيون في عالم المحركات أن امتلاك دول الخليج لحلبات سباق حديثة، واستضافة البحرين والسعودية وقطر والإمارات لأربعة سباقات جائزة كبرى ضمن بطولة العالم لـ«الفورمولا1»، يعزز من فرص ظهور «بطل عربي» في هذه الرياضة. ومع ذلك، يشددون على ضرورة وجود دعم مالي كبير وخطط طويلة الأمد لضمان النجاح.

وأشار الخبراء إلى أن تميز دول المنطقة في الراليات ووجود أبطال خليجيين في بطولات العالم للراليات الصحراوية بالسيارات والدراجات، يعود لتراث رياضي عريق في المنطقة. بينما تحتاج الفورمولا1 لمنظومة تطوير متكاملة تُمكّن المواهب العربية من التدرج بدءاً من سباقات «الكارتينغ» وحتى المستويات العالية مثل «فورمولا3» و«فورمولا2».

وقال الإعلامي الأردني المتخصص برياضة المحركات، فراس نمري، إن هناك حاجة للتنسيق بين إدارات الحلبات والهيئات الرياضية لتحقيق أقصى استفادة من البنية اللوجستية الموجودة. مشيراً إلى أهمية تنظيم بطولة إقليمية ترفع مستوى التنافس أكثر من البطولات المحلية وتدعم المواهب في الاتجاه نحو العالمية.

بينما أشار السائق السابق في سباقات المقعد الأحادي، خليل بشير، إلى أن الكلفة المالية الكبيرة تحدّ من التقدم في الفورمولا1، مؤكداً على أهمية دعم المواهب بملايين الدولارات لضمان تقدمها في هذه الرياضة المتميزة. وأشار إلى أن المواهب في «الكارتينغ» قد تكون واعدة، لكن الوصول للعالمية يتطلب المزيد من الجهد والدعم المالي.

من جهته، رأى بطل العالم في الراليات الصحراوية، محمد البلوشي، أن الرعاية جزء لا يتجزأ من قدرة المواهب على تحقيق أحلامهم في العالمية. وشدد على أهمية العمل الجاد والتضحيات من قبل المواهب لتشجيع الشركات الوطنية على تبنيهم ودعمهم.

وأضاف البلوشي أن البيئة الصحراوية لسكان المنطقة قد مكنت من بروز مواهب في رياضات الراليات، لكن سباقات الحلبات تتطلب نظم وآليات تشجع العلامات التجارية الوطنية على الاستثمار في المواهب الشابة، كما أن وجود مشروع وطني لدعم المواهب الفردية يكون حلاً لتحقيق توازن الإنفاق بين الرياضات المختلفة.

واختتم البلوشي بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن لدفع الشركات الكبرى إلى دعم سائق عربي قادر على التدرج في الساحة العالمية والمنافسة بجانب نخبة السائقين في الفئة الأولى لـ«الفورمولا1».