الاحتواء الأسري حائط الصد الأول لحماية المراهقين من الإدمان
السبت 18 أكتوبر 2025 - 03:16 ص

دعت مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي الآباء إلى الاهتمام بالأبناء ورعايتهم، وتجنب الانشعال عنهم بالعمل أو الأصدقاء السيئين، مع التأكيد على أن إهمال الأسرة يؤدي لأضرار كبيرة، ومنها البحث عن ملاذات غير سليمة مثل المخدرات للهروب من المشاكل.
أوضحت المديرية أن هناك صوراً متعددة للإهمال الأسري، منها غياب التواصل بين الآباء والأبناء، والانشغال المستمر بالقضايا الشخصية، وضعف التواصل الإيجابي بينهم، مما يلقي بتبعات صعبة على الأبناء العاطفية والنفسية.
تلعب الأسرة دوراً جوهرياً في بناء المجتمع وتنشئة أفراده بشكل صحي، والحيلولة دون وقوعهم في براثن الإدمان، إذ تمثل التوعية أساساً لحماية الشباب وتشجيعهم على الانخراط في الأعمال الثقافية والرياضية والاجتماعية.
تعاون جميع الجهات المعنية ضروري لتعزيز تماسك الأسرة وحماية المجتمع من الانحراف، من خلال حملات التوعية الهادفة والإرشادات الإيجابية.
ركزت حملات توعية شرطة أبوظبي على نشر الوعي بأسباب تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها، وتعزيز فهم الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها، مسلطة الضوء على دور الأهل والوسط المحيط في هذا السياق.
حدد المركز الوطني للتأهيل علامات تحذيرية يمكن للوالدين الاسترشاد بها لاكتشاف الإدمان لدى الأبناء في مراحله المبكرة، منها انخفاض المستوى الدراسي والسهر المفرط والبقاء خارج المنزل فترات طويلة والطلب المتزايد للمال.
وجه المركز الأسر لاتخاذ أساليب سليمة للتعامل مع المدمنين مثل الاحتواء والدعم العاطفي، وتقديم بيئة إيجابية وآمنة، وتجنب استفزاز مشاعر الأبناء، مع التحلي بالصبر وإظهار الإيمان والمحبة.
نصح المركز الأهالي عبر حسابه في موقع (إكس) بوصف سبل التعامل الإيجابي مع الأبناء المراهقين، منها إظهار الاحترام والتواصل الفعّال معهم، والتعرف على أصدقائهم ودعمهم لإتمام أهدافهم الشخصية والمهنية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا