متعافون من الإدمان يواجهون النبذ الأسري والعودة للمخدرات مرة أخرى
الخميس 09 أكتوبر 2025 - 11:58 م

كشفت مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي عن قصص إنسانية لعمليات الضبط، بما في ذلك قصة شاب تعاطى المخدرات نتيجة قصة حب فاشلة، وشقيقان سلما نفسيهما طلباً للعلاج، وشرطي يصر على ضبط قريب له، محذرة من انتكاسة بعض المتعافين الذين لا يجدون قبولا أسرياً.
أكد العميد طاهر غريب الظاهري من مديرية مكافحة المخدرات أهمية احتواء المتعافين من الإدمان. وذكر أن العديد منهم يشعرون بالعزلة والنبذ من أقاربهم، ورفض وجودهم في التجمعات العائلية، مما يدفعهم للبحث عن أصدقاء السوء.
أظهرت التحقيقات أن ما يقرب من 70% من المتعاطين أبدوا ندمهم ورغبتهم في العلاج. أثبتت الفئة العمرية بين 20 و45 عاماً أنها الأكثر تورطاً وغالباً ما تحدث الضبطيات خلال الإجازات والأعياد.
روى الظاهري لنا قصة شقيقين في ال19 وال20 قدما نفسيهما للسلطات معترفين بتعاطي الكريستال ميث وطلبا التوبة الصادقة. تم توجيههما للعلاج وتقديم الدعم اللازم.
تحدث الظاهري ضمن برنامج «أسرار المهمة» عن دور شرطة أبوظبي في تعزيز الأمن من المخدرات والتعاون لمكافحة هذه الآفة الخطيرة ورواية قصص مثل شاب تعاطى المخدرات بسبب فشل عاطفي إثر رفض أهله لزواجه.
كان القانون رحيمًا بهذا الشاب حيث انتهت مشكلته بدفع غرامة والتعهد بعدم العودة. يمنح القانون للملتزمين بالتعافي لمدة ستة أشهر الحق في استعادة سيرة حسنة تتيح فرص العمل.
التزام رجال مكافحة المخدرات بحماية المجتمع بكافة فئاته أمر مؤكد. استذكر الظاهري موقف أحد أفراد الفريق الذي أصر على ضبط قريب له بدون اعتذار.
يعتمد رجال المكافحة على معلومات دقيقة قبل القيام بأي عمليات قبض لضمان الحفاظ على حياة الأفراد واستهداف تقديم المتهمين للعدالة.
أوضحت شرطة أبوظبي أن تجارب الشباب مع المخدرات غالباً ما تبدأ بسبب حب الاستطلاع، الفراغ، غياب الدور الأسري ورفقاء السوء، محذرة من العواقب الوخيمة الصحية والعائلية للمخدرات.
من خلال خدمة «فرصة أمل»، تسعى شرطة أبوظبي لتقديم العلاج للمبلغين بسرية تامة عبر المركز الوطني للتأهيل لمساعدتهم في العودة للحياة السوية.
تعتبر خدمة «فرصة أمل» وسيلة فعالة لمساندة الأسر في علاج أبنائهم من الإدمان مع ضمان سرية التفاعل وحفظ سمعة الأسر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا