لطيفة: تأثير رؤى محمد بن راشد على التنمية في دبي

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 07:24 م

لطيفة: تأثير رؤى محمد بن راشد على التنمية في دبي

ميساء الشيخ

شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، إطلاق "مختبر التخطيط والتصميم العمراني" (D.M-ULab) من قبل بلدية دبي. يهدف المختبر إلى تعزيز دور دبي كحاضنة عالمية لصياغة معايير تصميم المدن من خلال الجمع بين المفكرين والممارسين والمطورين العقاريين وأفراد المجتمع لمناقشة أحدث تقنيات التخطيط والتصميم العمراني.

وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثرت في مسيرة دبي وقادت إلى تعزيز مكانتها كمدينة إبداعية تضطلع بدور ريادي في تصميم المستقبل، لتصبح من أفضل المدن في العالم للعمل والعيش والزيارة.

وقالت سموّها إن المدن المبتكرة والمتجددة التي تضع الإنسان في قلب عمليات التخطيط والتصميم الحضري ستكون القيادية في العقود المقبلة. تعمل دبي على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتشكيل مجتمعات حضرية مرنة ومتكيَفة مع المتغيرات العالمية، بهدف تحسين جودة حياة الناس وسعادتهم.

وأضافت أن "مختبر التخطيط والتصميم العمراني" يجسّد نهج دبي في استشراف المستقبل من خلال تحويل الأفكار إلى حلول حضرية متطورة وشاملة. يسعى المختبر إلى إحداث تغيير ملموس يسهم في صياغة معالم التنمية الحضرية المستدامة، بتركيز على الاستدامة وجودة الحياة.

جاءت هذه التصريحات خلال حفل رسمي نظّمته بلدية دبي في متحف المستقبل بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص والخبراء العالميين من مختلف المجالات الأكاديمية والتصميمية.

يمثل المختبر نهجاً مبتكراً في التعبير عن معايير التصميم والتخطيط العمراني من خلال وضع الإنسان في محور التركيز، ما يعزز جاهزية دبي للمستقبل عبر إشراك الأفراد والمؤسسات الأكاديمية لتطوير واختبار النماذج الأولية والحلول المبتكرة.

وقال المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، إن المختبر يشكل منصة تجمع الخبراء والباحثين والشركاء لتفعيل التصميم التشاركي وابتكار حلول حضرية جديدة، مستفيدين من التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مشاريع التخطيط العمراني.

وأضاف بن غليطة أن هدف المختبر هو جذب المعماريين العالميين وتوسيع الشراكات لتفعيل الحوار المجتمعي، بحيث تكون التصميمات محورها الإنسان واحتياجاته، ضمن بيئة متكاملة تسهم في تحسين جودة الحياة والاستدامة في دبي.

أعلنت بلدية دبي عن إطلاق أول مشروع ضمن المختبر يركز على التجديد الحضري في المناطق السكنية القديمة. يهدف المشروع إلى إعادة تصميم أحياء متكاملة محورها الإنسان لتحسين جودة الحياة واستدامتها، بالتعاون مع المطورين من القطاع الخاص.

وقعت بلدية دبي خلال الحفل 10 شراكات استراتيجية تهدف إلى دعم مختبر التخطيط والتصميم العمراني عبر خلق بيئة متكاملة للتصميم والتنفيذ تشمل الشركاء المحليين والدوليين والمؤسسات الأكاديمية الرائدة في مجال البحث والتطوير.

تضمنت الشراكات التعاون مع "نوابغ العرب" لتعزيز مشاركة الفائزين في عمليات تخطيط وتصميم مشاريع البلدية، وكذلك مع "فوستر آند بارتنرز" لتبادل المعرفة في مجال التصميم والتخطيط.

شملت المبادرات إطلاق مشاريع تطوير المناطق السكنية القديمة بالتعاون مع مطورين مثل "إعمار العقارية"، "دبي القابضة للعقارات"، و"شوبا العقارية"، بهدف تحسين حياة السكان ومتطلبات العيش.

أما الشراكات الأكاديمية، فقد شملت جامعات مثل "الجامعة الأميركية في الشارقة" و"جامعة برمنغهام دبي" لتعزيز مشاركة الطلاب والأكاديميين في حوارات التصميم واستثمار الأبحاث الأكاديمية في مشاريع البلدية.

يركز عمل المختبر على دعم الابتكار في التخطيط العمراني واختبار الأفكار الجديدة لتعزيز جودة حياة الإنسان، بالتعاون مع المجتمع العلمي والمؤسسات الدولية لتعزيز رؤية دبي كحاضنة حضرية عالمية.

يسعى المختبر إلى تعزيز التصميم التشاركي من خلال إجراء جلسات حوارية وورش عمل لمناقشة التحديات العمرانية واقتراح حلول مبتكرة لتجديد المناطق القديمة ذات الجودة العالية في المعيشة.

يهدف المختبر إلى تطوير المساحات العامة والبنية التحتية لتلبية احتياجات السكان، متماشياً مع معايير جودة الحياة والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، كما يستهدف توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الرقمية في تطوير مشاريع بلدية دبي.

لطيفة بنت محمد أكدت أن المدن المستقبلية ستقودها الابتكار المتجدد، حيث الإنسان يشكل محور الاهتمام في التخطيط والتصميم العمراني، مشددة على أهمية تحويل الفكرة إلى حلول حضرية مبتكرة تعزز مكانة دبي العالمية.


مواد متعلقة