تجنب التسمم الغذائي في عيد الأضحى: إليك سبع خطوات أساسية

الأربعاء 04 يونيو 2025 - 05:19 ص

تجنب التسمم الغذائي في عيد الأضحى: إليك سبع خطوات أساسية

سعيد المنهالى

حذر الأطباء من مخاطر التسمم الغذائي خلال عيد الأضحى بسبب الممارسات المنزلية الخاطئة. يمكن أن تؤدي هذه الأخطاء إلى تكاثر البكتيريا الضارة في اللحوم، لتحول فرحة العيد إلى أزمة صحية.

توصل الأطباء إلى توصيات لتجنب التسمم الغذائي، منها ضرورة طهي اللحوم جيداً حتى يتلاشى اللون الوردي، وعدم تركها خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين. يجب حفظ اللحوم في عبوات محكمة الغلق داخل الثلاجة لمدة لا تزيد عن 72 ساعة، أو في الفريزر لمدة تصل إلى ستة أشهر.

أكد الأطباء أن تناول اللحوم الملوثة أو غير المطهوة جيداً يؤدي إلى دخول عدد كبير من المرضى إلى العناية المركزة خلال الأعياد، خاصة في اليومين الأول والثاني. الأعراض تشمل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والحمى، بينما التسمم الغذائي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الجفاف الشديد والفشل الكلوي وتسمم الدم.

حدد الأطباء خمس فئات أكثر عرضة للمضاعفات، بما في ذلك الأطفال دون سن الخامسة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل وأصحاب نقص المناعة. قد يتطور التسمم لدى هذه الفئات بسرعة أكبر، ما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

أشارت طبيبة الأسرة الدكتورة ابتهال حسين إلى أن التسمم الغذائي في عيد الأضحى غالباً نتيجة ممارسات خاطئة في حفظ اللحوم وطهوها. التعامل غير الصحيح مع كميات اللحوم الكبيرة يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالبكتيريا، ما يفسد فرحة العيد.

الأخطاء الشائعة تتضمن ترك اللحوم لفترات طويلة خارج الثلاجة، أو تخزينها في أكياس بلاستيكية غير مخصصة للتجميد. كما أن الطهو السريع دون التأكد من نضج اللحم، أو إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة، يزيد من خطر التسمم الغذائي.

يحذر الأطباء من غسل اللحوم النيئة بالماء، لأنه ينشر الجراثيم على الأسطح المجاورة. يجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد لمس اللحوم، وتنظيف أدوات المطبخ فور الانتهاء منها.

بالنسبة للمدة الآمنة لحفظ اللحوم، يمكن حفظ اللحوم الطازجة في الثلاجة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام عند درجة حرارة لا تزيد على أربع درجات مئوية. في الفريزر، يمكن حفظها من أربعة إلى ستة أشهر مع تغليف جيد. بعد الطهو، يجب تبريد اللحوم خلال ساعتين واستهلاكها خلال 48 ساعة كحد أقصى، مع تجنب إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة.

الدكتور عماد الحامضة، أخصائي علم الأمراض، حذر من التسمم الغذائي خلال عيد الأضحى بسبب تكاثر البكتيريا في اللحوم نتيجة الحفظ السيء أو الطهو غير الكافي. تتطلب الأعياد دخول العديد من المرضى للعناية المركزة بسبب لحوم ملوثة أو غير مطهوة بشكل كافٍ.

تشمل البكتيريا الشائعة خلال العيد السالمونيلا، والإشريكية القولونية، والشيغيلا، والكلوستريديوم بوتولينوم، خاصة في الأطعمة المحفوظة بشكل غير صحيح. تبدأ البكتيريا بالتكاثر في اللحوم خلال 20 أو 30 دقيقة إذا تُركت في درجة حرارة الغرفة، وقد تصل إلى مستويات خطرة خلال ساعتين فقط.

بعض أنواع التسمم الغذائي قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل الجفاف الشديد والفشل الكلوي وتسمم الدم. يجب التأكد من طهي اللحوم كاملة وعدم الاعتماد فقط على المظهر أو اللون الخارجي.

الدكتورة شفيقة لصفر، استشاري طب الطوارئ، أكدت أن العائلات تتفنن في تحضير أطباق العيد التي غالبا ما تحتوي على اللحوم الطازجة. لكن هذه المناسبة السعيدة قد تتحول إلى تجربة صحية سيئة إذا لم تُراعَ أسس الطهو الصحيح والتخزين السليم.

هناك زيادة في حالات التسمم الغذائي في أول يومين من العيد، والأعراض تشمل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والحمى. أكثر من يعانون هم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

للحفاظ على الصحة خلال العيد، نُصح بتأكيد طهو اللحوم جيداً، عدم ترك الطعام المطهو أو النيء خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، غسل اليدين وتعقيم الأسطح وأدوات المطبخ، استخدام أدوات مختلفة للحوم النيئة وأخرى للمطهوة، وتجنب غسل اللحوم بالماء.

الأطباء ركزوا على الحفاظ على اللحوم في عبوات محكمة داخل الثلاجة لمدة لا تتجاوز 72 ساعة أو في الفريزر حتى ستة أشهر، وتناول الطعام المطهو خلال يومين فقط وعدم إعادة تسخينه أكثر من مرة.

الأطعمة التي تحتوي على 5 فئات الأكثر عرضة للمضاعفات تشمل الأطفال دون سن الخامسة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل وأصحاب نقص المناعة. كما تنتشر 4 أنواع من البكتيريا خلال العيد.


مواد متعلقة