فرص استثمار للشركات الألمانية وفق أجندة دبي الاقتصادية في منتدى الأعمال

اختتمت فعاليات منتدى دبي للأعمال في ألمانيا بمدينة هامبورغ، بمشاركة 240 من أبرز رجال الأعمال والمستثمرين الألمان، إلى جانب ممثلي جهات حكومية وشركات خاصة من دبي. شكّل الحدث منصة لاستكشاف فرص الاستثمار المستقبلية المتنوعة التي توفرها أجندة دبي الاقتصادية في إطار اقتصاد دبي المستقبلي.

تحت شعار "الابتكار والاستثمار والتكامل: نحو آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي"، عُقد المنتدى بتنظيم غرف دبي بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ. شهد المنتدى مشاركة 25 متحدثًا في 13 جلسة حوارية حول سبل تعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال في دبي وألمانيا.

تم تسليط الضوء خلال الفعالية على إمكانيات اقتصاد دبي وميزاته التنافسية التي تعزز من بيئة الأعمال الداعمة للنمو والابتكار. تعرف الحضور على المقومات الاستراتيجية التي تفتح مجالات استثمارية واعدة أمام مجتمع الأعمال الألماني والدولي في دبي.

في افتتاح المنتدى، أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، على أن العلاقات بين دبي وألمانيا تعتمد على الالتزام المشترك بالتنمية المستدامة والابتكار. أوضح المنصوري أن التجارة والخدمات اللوجستية تعتبر ركيزة أساسية للروابط الاقتصادية الثنائية.

كما أشار إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الـ15 في قائمة أكبر شركاء دبي التجاريين، حيث بلغت قيمة التجارة بين البلدين في 2024 نحو 39.7 مليار درهم، بنمو سنوي بلغ 8%. لوحظ ارتفاع في عدد الشركات الألمانية الجديدة المنضمة لغرفة تجارة دبي بنسبة 64% في 2024.

وأوضح المنصوري أن المنتدى يهدف لتعزيز الروابط الاستثمارية بين دبي وألمانيا إلى مستويات استراتيجية تضم فرص نوعية جديدة. تتطلع دبي لتمكين الشركات الألمانية للاستفادة من الفرص المختلفة التي توفرها أجندتها الاقتصادية في مجالات مثل الصناعة المتقدمة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة.

أُقيمت اجتماعات ثنائية للأعمال بواسطة غرف دبي بين الوفود المشاركة من دبي وبعض المستثمرين ومسؤولي الشركات الألمانية. هدفت الاجتماعات لتعزيز التعاون وبناء شراكات في مجموعة متنوعة من القطاعات الوعدة، وتطوير قنوات مباشرة للحوار وتبادل المعرفة والخبرات.

خلال المنتدى، تم التركيز على استشراف مستقبل الاستثمار وبحث الفرص الثنائية، وكيف يمكن للشركات الألمانية الاستفادة من مكانة دبي كمركز استراتيجي للتجارة والاستثمار. نوقشت الإمكانات التنافسية التي توفرها دبي وكيف يمكن للمستثمرين والشركات استغلالها للنمو والازدهار.

تحدث محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، عن المزايا التنافسية التي تقدمها دبي للشركات الألمانية، وكذلك الجهود المبذولة لتعزيز شراكة القطاعين العام والخاص لخدمة المصالح المشتركة. تم استعراض القيمة المضافة التي تقدمها دبي في مختلف المجالات.

أشار المنتدى إلى دور دبي المتزايد في تعزيز حركة الابتكار وجذب الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم بفضل بيئتها التشريعية والتنظيمية. تعتبر دبي وجهة مثالية للشركات الناشئة خاصة في مجالات التكنولوجيا المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.

ركزت إحدى الجلسات على دور دبي كبوابة للنمو الصناعي الألماني، خاصة وأن ألمانيا مشهورة عالمياً بتميزها الصناعي. تقدم دبي فرص جديدة للاستثمارات الصناعية اعتماداً على بنيتها التحتية المتطورة وسلاسل التوريد العالمية وكفاءة اللوجستيات.

نوقشت خلال المنتدى آفاق الريادة في مجال التكنولوجيا وجهود دبي لدعم وتطوير بيئة الابتكار والتكنولوجيا. برزت دبي كمركز عالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية، مما يسهم في جذب الشركات الألمانية المتخصصة في هذا المجال.

استعرضت الجلسات التحول الرقمي وكيف يؤثر على التجارة العالمية، ودور دبي في تطوير التجارة الإلكترونية وتعزيز حركة التجارة العالمية. يُظهر المنتدى نقشاً حول فرص التوسع التي توفرها دبي للشركات الاستثمارية بمختلف القطاعات الاقتصادية.