مأساة مستمرة: وفاة الأخت بعد أيام من رحيل 4 أشقاء بالأعراض الغامضة

بعد بضعة أيام من وفاة أربعة أشقاء مصريين، توفيت يوم أمس الطفلة رحمة ناصر محمد، صاحبة الـ12 عامًا، بعدما تعرضت لأعراض مرضية غامضة مشابهة لما حدث لأشقائها.

تم نقل جثة الطفلة إلى المشرحة، تمهيدًا لخضوعها للفحص من قبل الطب الشرعي. ولم يتبقَ للعائلة المفجوعة إلا الطفلة الأخيرة "فرحة"، التي تتلقى الآن العلاج بمستشفى صدر المنيا.

قد شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خبر وفاة أربعة أطفال أشقاء بقرية دلجا والتي تقع في محافظة المنيا قبل أيام.

تلقت الشرطة بلاغًا من مستشفى ديرمواس المركزي يفيد بأن أربعة أطفال أُدخلوا بحالة الحمى الشديدة والصداع وتيبس الرقبة، مما أدى إلى وفاة الأشقاء الأربعة وهم محمد (11 سنة)، وريم (10 سنوات)، وعمر (7 سنوات)، وأحمد (5 سنوات).

أصدرت وزارة الصحة المصرية بيانًا يوم الأحد نفت فيه أن التهاب السحائي هو السبب في وفاة الأشقاء الأربعة، مؤكدة أن الأمر شائعة لا صحة لها.

أشارت الوزارة إلى أنه لا يوجد دليل طبي يثبت وقوع وفيات متزامنة في الأمراض المعدية، وأضافت أن حدوث حالات الوفاة في العائلات عادة ما يكون متقاربًا زمنيًا وليس متطابقًا في نفس اليوم كما حدث في هذه الحالة.

كما أوضحت الصحة أن استجابة أجسام المصابين للعدوى قد تختلف بحسب العمر والمناعة والحمول الفيروسي، مما يجعل وفاة أربعة أشقاء في نفس الوقت أمرًا غير منطقي طبيًا.

النيابة العامة تحتفظ بجثامين الأطفال الخمسة لتقديمهم إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة وما إذا كانت هناك أي عوامل جنائية وراء ذلك.