محاكمة عائلة بتهمة قتل رضيعها بطرق تعذيب وحشية

الخميس 17 يوليو 2025 - 02:47 م

محاكمة عائلة بتهمة قتل رضيعها بطرق تعذيب وحشية

راشد مطر

لقي الطفل إيثان آيفز-غريفيثز، البالغ من العمر عامين، مصرعه داخل منزل جدّيه في مقاطعة فلينتشير البريطانية، نتيجة إصابة دماغية كارثية، جراء أيام طويلة من التعذيب الجسدي والإهمال القاسي من جدّه وجدته ووالدته.

وأدانت محكمة مولد كراون كورت الجد مايكل آيفز، الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، والجدة كيري آيفز، البالغة من العمر 46 عاماً، بجريمة القتل بعد محاكمة استمرت نحو سبعة أسابيع. كشفت المحاكمة تفاصيل صادمة من العنف المتعمد والتجويع والإذلال الذي تعرض له الطفل.

كما أُدينت والدة الطفل، شانون آيفز، البالغة من العمر 28 عاماً، بتهمة التسبب أو السماح بوفاة طفل، بالإضافة إلى تهمة القسوة عليه. وبحسب ما كشفته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كان إيثان يعاني من الجفاف ونقص حاد في الوزن.

أظهرت التقارير وجود أكثر من 40 كدمة واضحة على جسد الطفل، ووصفه الأطباء بأنه كان هيكل عظمي. لم ينجُ إيثان بعد نقله إلى مستشفى الأطفال في ليفربول، وفارق الحياة بعد يومين فقط.

وأظهرت كاميرات المراقبة المنزلية لقطات صادمة من المعاناة اليومية للطفل، بينها مشاهد للجد مايكل آيفز وهو يحمل حفيده من ذراعه بعنف كأنه كيس قمامة، كما وصفها الادعاء، ووضعه داخل مقعد السيارة بعنف.

بدا في مقطع آخر، أن الطفل غير قادر على الوقوف أثناء لعبه على الترامبولين، حيث قام جده بتوجيه خرطوم مياه نحوه وأمر طفلاً آخر بضربه. وخلال المحاكمة، انهار بعض أعضاء هيئة المحلفين تأثراً بالمشاهد.

اعترف مايكل آيفز بشعوره بالخزي حيال تصرفاته، وأقرّ بالإهمال والقسوة، لكنه أنكر تعرض الطفل لأي إساءة أخرى. كُشف أن الطفل كان مسجلاً على قائمة الحماية الاجتماعية، وكان من المفترض أن تتم زيارته من قبل مسؤول اجتماعي كل 10 أيام.

لكن الزيارة الأخيرة اقتصرت على حديث عبر الباب، حيث قالت شانون إن طفلها نائم. لم يُجب أحد على الباب خلال الزيارات التالية، وتم أيضاً إلغاء موعد محدد مع ممرضة الصحة العامة قبل يوم من انهيار الطفل.

تبيّن للمحكمة أن شانون كانت قد انتقلت إلى منزل والديها هرباً من عنف منزلي سابق، لكن علاقتها بهم كانت متوترة. ادعت أنهم كانوا يسيئون إليها في طفولتها، بينما قال الأب إنها كانت تضرب طفلها بشكل يومي.

خلال جلسة المحاكمة، قال القاضي إن الجريمة لا يمكن أن تُقابل إلا بعقوبة واحدة وهي السجن المؤبد. وأكد أن الحد الأدنى للعقوبة قبل السماح بالإفراج المشروط سيكون بعد سنوات طويلة.

من المتوقع أن تُصدر المحكمة أحكامها النهائية بحق الجناة الثلاثة في الثالث من أكتوبر المقبل.


مواد متعلقة