الإمارات وفنلندا تتعاونان في تطوير الأرصاد الجوية والبحوث القطبية

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 01:00 ص

الإمارات وفنلندا تتعاونان في تطوير الأرصاد الجوية والبحوث القطبية

عبد الله الغافرى

قام المركز الوطني للأرصاد بتوقيع مذكرة تفاهم مع معهد الأرصاد الجوية في فنلندا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأرصاد الجوية والأبحاث القطبية وتطوير مبادرات علمية مشتركة، وذلك ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الإمارات وفنلندا.

تم توقيع المذكرة خلال زيارة رسمية لهلسنكي من قبل الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير المركز الوطني للأرصاد، والبروفيسور بيتري تالاس، مدير عام معهد الأرصاد الفنلندي.

تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين في المبادرات العلمية والعملياتية في مجالي الأرصاد الجوية، مع التركيز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، لاسيما في البحوث القطبية التي تُعد من أولويات الأجندة العلمية لدولة الإمارات.

ويشمل "برنامج الإمارات القطبي" بناء مختبرات أبحاث إماراتية في القطبين الشمالي والجنوبي، مما يدعم جهود الإمارات في المساهمة بمجتمع البحث العلمي العالمي وفتح آفاق جديدة للباحثين والعلماء من كلا البلدين.

وأكد الدكتور المندوس خلال مراسم التوقيع أن مذكرة التفاهم تسهم في تعزيز القدرات العلمية والبحثية للإمارات، مشددًا على أهمية شراكة تستند إلى مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة، مما يعزز الدور الدولي للإمارات في الأبحاث القطبية.

تشمل المذكرة مجالات متعددة للتعاون، مثل تطبيق تقنيات الطقس الفضائي المتطورة لتقديم تحليلات مناخية أكثر دقة، وتسهل تنبؤات عملياتية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات واسعة النطاق.

وخلال زيارته، شارك الدكتور المندوس في اجتماعات موسعة مع الجانب الفنلندي، تناولت إنشاء مختبرات أبحاث إماراتية في القطبين ودعم البنية التحتية البحثية المشتركة، بالإضافة إلى تبادل العلماء والباحثين بين البلدين.

كما بحث الجانبان آليات دعم الأبحاث في البيئات القطبية، وإنشاء مشاريع مشتركة للسعي نحو فهم التغيرات المناخية وتأثيراتها البيئية والإنسانية، بالإضافة إلى نقاشات حول إصلاح المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدعم مجتمعات الأرصاد العالمية.

من جهته، أعرب البروفيسور بيتري تالاس عن اعتزاز معهد الأرصاد الفنلندي بشراكتهم مع الإمارات، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تضع إطارًا عمليًا لإطلاق مشاريع بحثية مشتركة وتحسين القدرة العالمية على التنبؤ بالظواهر الجوية.

يعكس هذا التعاون رغبة البلدين في تطوير الشراكات العلمية المتقدمة التي تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كفاعل رئيسي في الأبحاث القطبية وكمساهم دولي في الابتكار وتطوير المعرفة.

تعتبر هذه المذكرة خطوة جديدة في سجل التعاون المثمر بين الإمارات وفنلندا، حيث يواصل الجانبان العمل على توسيع آفاق الشراكة العلمية والتقنية، مما يساهم في بناء قدرات متقدمة وطنية وعالمية قادرة على التصدي للتحديات البيئية والمناخية.


مواد متعلقة