ملتقى عالمي في دبي يناقش مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة

ناقش صناع القرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي اليوم، مستقبل هذه الطاقة ودورها في دعم اقتصاد منخفض الكربون. يسعى المنتدى لتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام والوقود البحري ووقود النقل المتجدد، مع تحفيز العلماء الشباب على تطوير أبحاثهم في هذا المجال الحيوي.

تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، عُقد المنتدى لمناقشة السُبُل المستدامة لدعم المشاريع البيئية في المنطقة وحماية الموارد الطبيعية.

وفي كلمته، أكد المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات وضعت الاستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل جزءاً هاماً من مزيج الطاقة المستقبلي، وخاصة في مجال وقود الطيران المستدام.

وأشار إلى أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي اختبرت رحلات جوية عبر استخدام وقود مستدام (SAF)، وذلك بالتعاون مع شركات وطنية. كما أكد على أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات داعمة للاقتصاد الدائري المنخفض الكربون.

من جانبه، شدد عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على أن هذه المبادرة ستعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية وتشجع العلماء الشباب على الابتكار، ما يدعم مكانة البحث العلمي ويسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.

وفي السياق ذاته، أعرب يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة العلماء الشباب، عن فخره بإطلاق هذه الجائزة من دبي لتعزيز قدرات الشباب العرب. وأكد أن الجائزة تهدف إلى دعم الحلول المستدامة في المجالات العلمية مثل الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري.

تضمن المنتدى جلستي عمل شارك بهما نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الجلسة الأولى الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، د. جينيفر هولمغرين، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين سلوفاكيا البروفيسور روبرت سبيساك، إلى جانب المهندسة مريم المطروشي من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

أما الجلسة الثانية فقد شهدت مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل سويسرا جوليان ثييل، والمدير العام لمجموعة بينايو الصينية شيجي وانج، إلى جانب مشاركة شين إيتو من شركة JGC اليابانية. أدارت الجلسة البروفيسورة ماريا لورديس فرناندز من مركز RICH في جامعة خليفة.

في ختام الفعاليات، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث وهي الكيمياء الخضراء، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الدائري. وتوجه المشاركون بالشكر لوزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة، وكذلك لاتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه وكل المشاركين والداعمين.

أكد المشاركون التزامهم بدعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق. شددوا على أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق نمو في قطاع الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية.