احتفال في الجليلة للأطفال بعد شفاء أليكسيس من السرطان بقرع جرس الأمل

احتفل مستشفى الجليلة للأطفال، الذي يتبع لدائرة الصحة بدبي، بشفاء الطفلة أليكسيس أوشي، البالغة خمس سنوات، من "ورم ويلمز"، وهو من الأورام السرطانية النادرة التي تصيب الكلى عند الأطفال. تميز الاحتفال بـ"قرع الجرس" في المستشفى، الذي يرمز إلى انتهاء رحلة العلاج وبدء مرحلة جديدة من الشفاء والأمل.

كانت هذه اللحظة محوراً مهماً في رحلة أليكسيس العلاجية، التي استغرقت تسعة أشهر. بدأت الرحلة بتشخيص حالة أليكسيس بوجود ورم متقدم انتقل إلى الرئتين، وخضعت لبرنامج علاجي متكامل تضمن العلاج الكيميائي والجراحة والإشعاع، بإشراف فريق متعدد التخصصات يضم خبراء من مختلف المجالات.

قال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي لمجمع صحة المرأة والطفل بدبي الصحية: "تُظهر قصة شفاء أليكسيس التزامنا بتوفير رعاية شاملة تركز على الطفل، تجمع بين العلاج والدعم النفسي والاجتماعي، وتبرز الدور المهم لفرقنا الطبية في تنسيق الجهود وتكامل الخبرات عبر مراحل العلاج المختلفة، بما يجسد عهدنا: المريض أولاً."

أضاف الدكتور العوضي أن الخدمات الطبية التي تُقدمها دبي الصحية تظل ملتزمة بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية، مع تطوير البرامج العلاجية والنفسية لدعم المرضى وأسرهم منذ بداية رحلة العلاج. منذ افتتاح قسم طب أورام الأطفال في أبريل 2023، تم علاج أكثر من 60 طفلاً بنجاح، مما يعكس تفاني الفرق الطبية.

من جهته، قال الدكتور ديرموت ميرفي، استشاري أورام الأطفال في دبي الصحية: "تمثل قصة أليكسيس الأمل والعزيمة والإصرار، وتؤكد أن مواجهة المرض بالإرادة والدعم والرعاية المتكاملة يمكن أن تحقق نتائج إيجابية."

أضاف الدكتور ميرفي أن رعاية الطفلة أليكسيس تطلبت تعاون فريق من المختصين لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة لها، وهذا النهج يعكس التزامنا بوضع صحة الطفل واحتياجاته في صدارة أولوياتنا."

وعبرت جيل ديميلو، والدة أليكسيس، عن سعادتها قائلة: "كان صوت الجرس لحظة لا تُنسى بالنسبة لنا فهو بداية مرحلة جديدة وأكثر إشراقاً ونشكر فريق مستشفى الجليلة للأطفال لدعمه ورعايته."

يعتبر تقليد "قرع الجرس"، الذي يُمارس في العديد من المستشفيات حول العالم، رمزاً للتغلب على مرض السرطان.