محمد بن راشد يطالب بإحياء الحياة في فلسطين ومبانيها التاريخية
الأحد 14 ديسمبر 2025 - 12:37 م
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تهانيه للمعمارية الدكتورة سعاد العامري بمناسبة فوزها بجائزة نوابغ العرب 2025 عن فئة العمارة. وأكد سموه أن المعمار يعكس هوية الشعوب وتاريخها، مشددًا على أهمية الحفاظ على التراث العمراني.
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منشور له على منصة "إكس" عن تهنئته للدكتورة سعاد العامري بمناسبة فوزها بجائزة نوابغ العرب 2025 في العمارة والتصميم. وأشاد بإسهاماتها في الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني.
أشار سموه إلى أن الدكتورة سعاد قدمت إسهامات مميزة في ترميم المباني التاريخية الفلسطينية واستخدامها من جديد، كما لعبت دورًا رئيسيًا في مشروع توثيق معماري واسع في فلسطين، يُعد من الأكبر في البلاد.
أعرب سموه عن تمنياته لفلسطين ولمبانيها وقراها أن تحفظ تراثها التاريخي والهوياتي، وأشاد بعطاء الدكتورة سعاد العامري الذي امتد لعقود.
تمثل جائزة نوابغ العرب رؤية استراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على العقول العربية الفذة في مختلف المجالات، سعيًا لإلهام الشباب العربي والمساهمة في تقدم الحضارة البشرية.
استحقت الدكتورة سعاد العامري جائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم بفضل إسهاماتها البارزة في الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني وإعادة استخدام المباني التاريخية بطريقة تخدم المجتمع وتعزز الهوية المعمارية.
كرست الدكتورة سعاد العامري حياتها للحفاظ على العمارة الفلسطينية، حيث قامت بتدريب الحرفيين وإصدار دراسات تحمي المعارف المعمارية التاريخية.
ساهمت الدكتورة سعاد في عدد من المشاريع التوثيقية العمرانية في فلسطين، وشملت جهودها تسجيل وتوثيق أكثر من 50 ألف مبنى تاريخي وتدريب الحرفيين على استخدام المواد التقليدية في البناء.
قدمت الدكتورة سعاد العامري أبحاثًا واسعة في العمارة الفلسطينية، تناولت فيها تغيرات النسيج العمراني واستخدام المواد المعمارية في القرى.
كان من أبرز مشاريع الدكتورة سعاد مشروع إحياء قلب بيرزيت التاريخي ومشروع تأهيل القرى الفلسطينية، الذي انطلق عام 2005 لحفظ التراث الثقافي للريف الفلسطيني.
حاضرت الدكتورة العامري في جامعة بيرزيت وقامت بتأليف العديد من الكتب المتخصصة في العمارة الفلسطينية، مما ساهم في تعزيز الوعي بالتراث المعماري الفلسطيني.
تأثرت الدكتورة سعاد العامري بالثقافات المعمارية للبلاد العربية التي زارتها، ونجحت في إبراز هذا التأثر من خلال كتاباتها، مثل كتاب نباتات الأردن ورواية دمشقي.
إلى جانب أعمالها في العمارة، برعت الدكتورة سعاد أيضًا في كتابة الروايات والسرد، حيث تُرجمت أعمالها إلى أكثر من 20 لغة، عاكسًة لأدبها وريادتها في المجال.
تلقت الدكتورة سعاد تعليمها في الجامعة الأميركية في بيروت ونالت الماجستير من جامعة آن أربر، بالإضافة إلى درجة الدكتوراه من جامعة أدنبرة.
اتصل معالي محمد بن عبدالله القرقاوي بالدكتورة سعاد لتهنئتها بفوزها بجائزة نوابغ العرب، مشيداً بما قدمته في صون التراث المعماري العربي وتقديمه للجمهور العالمي.
أكد معالي القرقاوي أن مبادرة نوابغ العرب هي إحياء لشغف البناء والابتكار العربي وتهدف إلى إبراز العقول العربية المتميزة وإسهاماتها في خدمة البشرية.
تُعد جائزة نوابغ العرب أكبر جائزة عربية من نوعها، حيث تمنح لفائز واحد في كل فئة وبمبلغ مليون درهم لتمويل مشاريعه وأبحاثه، مما يساهم في تعزيز التطور والابتكار.
مواد متعلقة
المضافة حديثا