منال بنت محمد: الإمارات متمسكة ببناء مستقبل رقمي عادل للمرأة
السبت 26 أبريل 2025 - 08:59 ص

عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، اجتماعاً وزارياً لبحث قضايا تمكين المرأة ومشاركتها في مجالات العمل المختلفة. جاء ذلك ضمن مجموعة "بريكس" في برازيليا، البرازيل، يوم 24 أبريل 2025.
أكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أهمية العلاقات بين الإمارات والبرازيل وبقية دول "بريكس"، مشيرة إلى القدرة على استثمار الفرص لتعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي والبيئي بين الدول.
تناولت الجلسات مواضيع متنوعة مثل تمكين المرأة اقتصادياً، دورها في ريادة الأعمال، العمل المناخي والتجارة الدولية. مثلت الجلسات فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الأعضاء.
حققت الإمارات إنجازات متميزة في تمكين المرأة اقتصادياً، وأكدت منال أن الدعم والتوجيه من القيادة الرشيدة كان له الدور الأكبر في تحقيق هذه النجاحات.
أوضحت منال أن الإمارات أصدرت تشريعات متقدمة لتكريس مبدأ المساواة في الأجر والعمل، وتوفير إجازات أسرية مدفوعة الأجر.
أكدت على التزام الدولة بتمكين المرأة ومشاركتها في العمل المناخي، بما في ذلك تطوير قطاعات الطاقة والممارسات البيئية المستدامة.
كما شددت على الأهمية المتزايدة لبناء مستقبل رقمي آمن وعادل للمرأة، وحمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن الفضاءات الرقمية.
استعرضت منال توجه الإمارات لتعزيز الحوكمة الرقمية وتوفير أطر قانونية لحماية النساء من العنف الرقمي.
شهد الاجتماع الوزاري حضوراً بارزاً وتقديم مقترحات لتعزيز التعاون بين دول "بريكس"، مع التركيز على التمكين الاقتصادي والحوكمة الرقمية.
أثار الاجتماع اهتماماً كبيراً بمبادرات دول "بريكس" لتعزيز دور المرأة في الأعمال والتنمية المستدامة.
أكدت منى المرّي، نائبة رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن الإمارات تضطلع بدور قيادي في مجال التنمية وضمان مشاركة فاعلة للمرأة في مختلف المجالات.
استعرضت المرّي جهود الإمارات لتقوية الشمول الرقمي وتمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا، مشيرة إلى البصمة الواضحة للمرأة في القطاعات المستقبلية.
شملت المناقشات أهمية الدعم الحكومي لتكثيف مشاركة النساء في القطاعات الجديدة وتحفيزهن على الانخراط في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
سلطت منى المرّي الضوء على الخطوات التي اتخذتها الإمارات لتعزيز التوازن الرقمي ومكافحة الكراهية ضد النساء في الإنترنت.
تحدثت عن التعاون الدولي المشترك لإيجاد البروتوكولات اللازمة لتحسين أمان المنصات الرقمية ومكافحة العنف الرقمي.
أكدت الجلسة أهمية الاستفادة من التجارب الدولية لتطوير الاستراتيجيات المناسبة التي تضمن المشاركة الفعالة للمرأة في الاقتصاد الرقمي.
أشادت منى بالمبادرات المشتركة بين دول "بريكس" لتعزيز الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات المشتركة وتمهيد الطريق إلى مستقبل مشرق ومستدام للجميع.
أوضحت الجلسة أن مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي والعلمي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الرؤية الوطنية للتنمية.
أشاد المشاركون بالجهود الإماراتية لإرساء بيئة محفزة تتيح للمرأة دخول عالم الأعمال وتسهم في اقتصادات مرنة ومستدامة.
أعرب أعضاء الوفود عن تقديرهم للتجربة الإماراتية، مشيرين إلى أنها مثال يحتذي في تحقيق التوازن بين الجنسين والنمو الاقتصادي المتوازن.
تخلل الاجتماع لقاءات جانبية لتعزيز التفاهم وصقل العلاقات الثنائية بين الأعضاء، برزت منها الاجتماعات التي عقدها الوفد الإماراتي مع المسؤولين البرازيليين.
أكد سفير الإمارات لدى البرازيل على أهمية بناء روابط قوية تعزز التفاهم المتبادل وتعزز التعاون المستقبلي في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة.
اختتمت الجلسات بتأكيد المشاركين على التزام دولهم بالعمل سوياً لتحقيق أهداف مثبتة في ميثاق "بريكس" المتعلق بتمكين المرأة.
وفي نهاية القمة، جرى توزيع الجوائز تقديراً للجهود الرائدة والأفكار المبتكرة التي قدمتها الوفود في سبيل تعزيز دور المرأة في المجتمع.
توج اجتماعات "بريكس" بإصدار إعلان مشترك أعرب عن تطلع الدول للتمسك بالمعايير الأخلاقية والمبادئ المشتركة.
أكد الإعلان أهمية التعاون العابر للحدود من أجل دفع عجلة التنمية المستدامة عالميًا وتعزيز أداء المرأة في الاقتصاد الرقمي.
أكدت الاجتماعات الوزارية بما لا يدع مجال للشك أن الإرادة القوية للنساء قادرة على تحقيق التغيير وقيادة المجتمع إلى آفاق جديدة من التقدم والازدهار.
برهنت النقاشات على ضرورة تحفيز النساء والفتيات للدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، لما له من دور مهم في تشكيل الاقتصادات المستقبلية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا