94 حالة إصابة بسرطان الثدي لكل 100 ألف سيدة في الدولة
الأحد 02 نوفمبر 2025 - 03:19 ص
كشفت استشارية الأشعة والتصوير التداخلي للثدي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتورة أسماء سعيد خماس، أن معدل الإصابة بسرطان الثدي في الدولة هو 94 حالة لكل 100 ألف سيدة، وفقاً لآخر إحصاءات السجل الوطني للسرطان. تشكل هذه النسبة توكيدًا على أهمية تكثيف الجهود للمراقبة والتصدي لهذا المرض.
وأشارت الدكتورة أسماء إلى أن 66% من الحالات تم تشخيصها في مراحل مبكرة، مما أدى إلى ارتفاع نسب الشفاء إلى حوالي 98%. لذا، فإن الكشف المبكر يلعب دورًا حاسمًا في تقديم فرص أكبر لعلاج المرض بنجاح.
في عام 2023، تم تسجيل 1456 حالة سرطان ثدي جديدة في الدولة. يظهر هذا الرقم أهمية استمرار الحملات التوعوية وتوسيع نطاق الكشف المبكر، خاصة بين النساء الأصغر سناً، نظرًا لفائدة الكشف المبكر في رفع معدلات الشفاء.
الجهود الوطنية في دولة الإمارات للتوعية بسرطان الثدي ضخمة ومستدامة، إلا أن نسبة النساء اللواتي يقدمن على الفحص تقل عن التوصيات العالمية. تعزيز الوعي أمر ضروري لتشجيع السيدات على الفحص الدوري، وذلك لضمان تأثير إيجابي على معدلات الشفاء وتقليل الوفيات.
أحد التحديات الكبيرة في المنطقة العربية هو إصابة النساء بسرطان الثدي في أعمار مبكرة تبدأ من العشرينات، وهو ما يسبق المعدلات الغربية. عوامل وراثية ونمط حياة مشترك في المنطقة قد تساهم في هذا الأمر، مما يتطلب التركيز الإضافي على التوعية والبحث العلمي.
بعض العوامل الاجتماعية والثقافية تشكل عقبة أمام بعض السيدات للقيام بالفحص المبكر، حيث يمكن أن يؤثر نقص الوعي أو الحرج الاجتماعي على الاستجابة لبرامج الفحص.
الإمارات حققت مكانة عالية في نسب الكشف والشفاء من سرطان الثدي، حيث أن نسب بقاء المريضات بعد سنتين وخمس سنوات من التشخيص توازي الدول الغربية. هذا يعكس قوة وكفاءة النظام الصحي في الدولة.
أوضحت خماس أن الإمارات كانت رائدة في إدخال الذكاء الاصطناعي في برامج الكشف المبكر، مما حسّن دقة التشخيص وزاد من اكتشاف الحالات في مراحلها الأولية.
حاليًا، تمتلك الدولة أحدث الأجهزة المتطورة عالميًا، مثل الماموغرام الرقمي والماموغرام المقطعي الرقمي، مما يساهم في تقديم الرعاية الصحية بأعلى المعايير.
مواد متعلقة
المضافة حديثا