"إطلاق مبادرات مجتمعية جديدة لحماية الأطفال من جواهر القاسمي بالمغرب"

الإثنين 03 نوفمبر 2025 - 03:45 م

إطلاق مبادرات مجتمعية جديدة لحماية الأطفال من جواهر القاسمي بالمغرب

عادل جمال

أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، مشروعين إنسانيين جديدين في المغرب. تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز نظم الحماية المجتمعية، وخلق بيئات آمنة للأطفال في ظروف اجتماعية صعبة، وللأطفال اللاجئين والمهاجرين، في المغرب الذي يستضيف لاجئين من 64 دولة.

تعمل مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، التي تأسست في العام 2024 على حماية الأطفال ضحايا الفقر والجهل والحروب والكوارث الطبيعية. تهدف المؤسسة إلى ضمان حقوقهم وتقديم الدعم لهم عبر المبادرات المجتمعية والشراكات العالمية والحد من مخاطر الاستغلال والاتجار بالأطفال. يتم هذا بالتعاون مع المنظمات المحلية والعالمية.

ينفذ المشروع الأول ممولاً من مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، وتنفذه مؤسسة أمان لحماية الطفولة في منطقة سوس ماسة بإقليم تارودانت. بينما يُنفّذ المشروع الثاني بتمويل مشترك بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي ومؤسسة القلب الكبير في إقليم القنيطرة.

تسعى هذه المشاريع لتحقيق رؤية طويلة المدى تدعم الأطفال في كل مكان، كما تعزز التزام إمارة الشارقة بدعم الاستقرار الاجتماعي وتنمية مستدامة للأطفال في ظروف صعبة.

صرحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بأن المبادرات تجسد رسالة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي رحمه الله، في حماية الطفولة. وأشادت بجهود المغرب في رعاية الأطفال وتعزيز نظم حماية المجتمع، مؤكدة على أهمية البيئة في تشكيل شخصية الطفل ومسار حياته.

قالت سموها: "لا يمكن أن نهنا ونحن نعلم أن هناك طفل يعاني أو يُحرم من حقوقه. تحقيق الأمانة يتطلب تكاتف الجهود من الجميع لتحقيق مستقبل نبنيه لجيل واعي بالحقوق والواجبات، وينمو في بيئة آمنة."

وأضافت: "مشاريع المؤسسة في المغرب تعكس الروابط الإنسانية الكبيرة بين شعوبنا وتمثل طموحًا عربيًا مشتركًا لبناء جيل مؤمن وقادر على قيادة المجتمع."

خلال زيارتها للمغرب، التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي بالمنظمات الوطنية والمؤسسات الحكومية لمناقشة حماية الأطفال ودعم التنمية المجتمعية.

كان ضمن الوفد المرافق لسمو الشيخة جواهر القاسمي شخصيات بارزة مثل نورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة مثل إرم مظهر علوي، والمستشار الاقتصادي عبدالله الحريمل، ومريم الحمادي مدير عام مؤسسة نماء.

حضرت سمو الشيخة جواهر القاسمي توقيع اتفاقية مشروع تعزيز نظم حماية الطفل في سوس ماسة بإقليم تارودانت. تستمر 17 شهرًا وتستهدف 740 مستفيدًا مباشرًا وأكثر من 5,000 أسرة. تم توقيع الاتفاق بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومؤسسة أمان لحماية الطفولة، بحضور مسؤولين من وزارة التضامن المغربية.

يستهدف المشروع رفع خدمات حماية الأطفال في المناطق الريفية، وإيجاد بيئات آمنة ودعم النمو الطفولي بتحسين الوعي المجتمعي وتوسيع فرص التعليم والرعاية. تسعى المؤسسة للإسهام في الجهود الوطنية بمشروعات تدعم الوقاية والحماية للأطفال والفتيات.

كما يهدف المشروع إلى تحويل السياسة العمومية إلى نموذج محلي فعال بتفعيل الحملات التوعوية المحلية وتدريب العاملين في مجال رعاية الأطفال. سيتم توسيع وحدة حماية الطفولة في إقليم تارودانت بما يشمل الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات القانونية وإعادة الإدماج المدرسي.

سيعمل فريقان ميدانيان متنقلان للوصول إلى القرى النائية وربط الأسر بالخدمات المتاحة، بالإضافة إلى بحث وتطوير إصلاحات لنظام حماية الطفل، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في المغرب ونيوزيلندا.

كما يهدف المشروع إلى تحقيق حماية شاملة للأطفال في المغرب، وضمان التكامل بين المجتمعات والحكومات لحماية حقوق الأطفال.

زارت سمو الشيخة جواهر القاسمي موقع مشروع "زراعة المستقبل: الوقاية والحماية والتأهيل للأطفال العاملين في الشارع وأسرهم." ينفذ هذا المشروع بتمويل مشترك من مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي ومؤسسة القلب الكبير، تحت إشراف جمعية بيتي.

سيستمر المشروع لثمانية عشر شهراً ويستهدف إعادة تأهيل 100 طفل إضافة إلى 140 من أسرهم. يركز المشروع على توفير الحماية الشاملة للأطفال في المدن الرئيسية وتعظيم فعالية سياسات الحماية الاجتماعية.

التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي أعضاء جمعية بيتي واطلعت على البرامج التدريبية والرعاية الأسرية المقدمة للأطفال. كما زارت مدرسة بيتي الزراعية التي تقدم برامج تدريب زراعية للأطفال والمراهقين.

يوفر المشروع للأطفال المأوى والرعاية الصحية والنفسية والتعليمية، إلى جانب تدريب مهني في الزراعة العضوية كأداة للتأهيل النفسي والاجتماعي. من خلال العمل في الأرض، يتعلم الأطفال قيم التعاون والمشاركة ومسؤولية الفريق.

يوفر المشروع بيئة علاجية آمنة تساعد الأطفال على التعافي والاندماج في التعليم والمجتمع، مع تنظيم أنشطة توعوية وورش عمل مجتمعية لإعادة بناء الروابط الأسرية.


مواد متعلقة