الطنيجي: تراجع ملحوظ في دوري الدرجة الأولى مقارنة بالعقد الماضي

أكد المدرب السابق لفريق كرة القدم بنادي الذيد، محمد سعيد الطنيجي، أن دوري الدرجة الأولى يفتقر حالياً إلى المتعة الفنية التي كانت تميزه قبل 10 سنوات، مرجعاً ذلك إلى تأهل الفرق القوية لدوري المحترفين. تسبب هذا في أن تفقد منافسات الهواة الكثير من التنافس والندية.

أوضح الطنيجي للإمارات اليوم أن الدوري الحالي للدرجة الأولى تغير بشكل جوهري عن السابق. وأضاف: في الماضي، كانت هناك فرق قوية مثل عجمان والإمارات ودبي وكلباء والشعب (سابقاً) وبني ياس وحتا والفجيرة ودبا الفجيرة ورأس الخيمة والعروبة والظفرة وخورفكان. مع تأهل هذه الفرق، تراجع المستوى الفني لدوري الدرجة الأولى.

تابع: كان فريق الذيد أحد أقوى الفرق التي نافست على الصعود إلى المحترفين وكان قريباً جداً من التأهل في أحد المواسم، لولا تفريطه في الفرصة خلال المباراة الأخيرة.

أشار الطنيجي إلى أن بناء الفرق بشكل قوي ومنافس يعتمد على الدعم المالي الذي يمكّن الأندية من جذب أفضل اللاعبين. اعتبر أن تراجع الميزانيات للفرق الأولى من العوامل الرئيسية في تدني المستوى الفني. وأضاف: بعض أندية الدرجة الأولى لا تملك مقراً رسمياً أو ملاعب خاصة وتنسحب من الدوري في منتصف الموسم ما يؤثر سلباً في المستوى الفني والإداري للمسابقة.

كشف الطنيجي عن أنه توقف عن عمله مدرباً بسبب قلة عناصر بناء الفرق وغياب استكشاف المواهب وتراجع تطوير الأداء الذي يعتمد بدرجة كبيرة على توفر الدعم الكافي.

في سياق متصل، وصف الطنيجي حظوظ المنتخب الوطني بالتأهل لكأس العالم عبر الملحق بأنها متوازنة. قال: مجموعة الإمارات متوازنة، والتقارب التاريخي في نتائج منتخبات الإمارات وقطر وسلطنة عمان يجعل التوقع بالنتائج أمراً صعباً. أشار إلى أن الاستعانة بمدربين جدد من قبل المنتخبات الثلاثة تزيد من صعوبة المهمة وتضيف مزيداً من الغموض على المشهد.

يذكر أن المدرب محمد الطنيجي تولى تدريب نادي الذيد من 2005 إلى 2022 وحقق خلال تلك الفترة نتائج مميزة مقارنة بالإمكانات المتاحة، من أبرزها وصول الفريق إلى دور الثمانية في بطولة كأس رئيس الدولة في موسمين، إضافة إلى الفوز بكأس المركز الثاني لدوري الدرجة الأولى (ب).