10 فنانين يعيدون إحياء الحكايات الشعبية الإماراتية والمغربية بمنظور جديد

الأحد 20 أبريل 2025 - 04:37 م

10 فنانين يعيدون إحياء الحكايات الشعبية الإماراتية والمغربية بمنظور جديد

زينة خلفان

ضمن البرنامج الثقافي للشارقة، والذي يترأسه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تم افتتاح النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة". يأتي هذا الحدث ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، ويهدف إلى تقديم حكايات شعبية من الإمارات والمغرب بأسلوب فني عصري ومبتكر.

المعرض يضم خمسة فنانين إماراتيين وخمسة مغاربة، حيث قام كل منهم بإعادة تقديم حكايات شعبية للثقافة الأخرى بأسلوب بصري معاصر. يتيح هذا التعاون للفنانين فرصة دمج عناصر التراث مع الحداثة، ما يوفر للجيل الشاب فرصة للتعرف على شخصيات وأساطير كلا البلدين.

حسب رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي، فإن المشروع يهدف إلى تجاوز مجرد كونه معرضاً ليصبح حركة ثقافية تعيد اكتشاف الموروث الشعبي. وأكدت العقروبي أن هناك شغفاً عالمياً متزايداً لإعادة اكتشاف التراث الشعبي من خلال الفن.

المشروع يطمح إلى أن يصبح منصة دائمة تتيح للفنانين من مختلف البلدان فرصة الغوص في حكايات وثقافات الشعوب الأخرى. وتعد النسخة المغربية النسخة السادسة للمشروع بعد محطاته السابقة في إيطاليا، المكسيك، كوريا الجنوبية، اليونان، وروسيا.

المعرض يقدم أعمالاً فنية مبتكرة من 10 فنانين من الإمارات والمغرب، وكل فنان قدم رؤيته الخاصة لحكاية من التراث الشعبي للبلد الآخر. آمنة الكتبي قدمت حكاية "حديدان الحريمي"، بينما خالد الخوار أعاد تقديم "بنت الدرّاز".

وتناولت ريم أحمد شخصية "عائشة قنديشة" من التراث المغربي، بينما قدمت دلال الجابري حكاية "هاينة والغول". رفيعة النصار توجهت إلى حكاية "وحش الغابة".

من الجانب المغربي، استعرض محمد حيتي حكايته المرئية "الهامة"، بينما صوفيا علمي استعانت بقصة "أم رخيش". هند خريفي قدمت "بو سولع"، وكان عمل الميا حميدوت مستلهماً من "جنّي الرقّاص"، فيما عبّر ميخائيل الفتحي عن "جنّي المريجة".

استخدم الفنانون في معرض "الخراريف برؤية جديدة" مجموعة من الأساليب الفنية المتنوعة، شملت الرسم الرقمي، التصوير التوضيحي، وفن الملصقات، مرفقاً بعمق في التراث وحيوية في الخيال.

وأكدت مروة العقروبي أن النسخة المغربية تثبت وجود شغف عالمي متزايد لإعادة اكتشاف التراث الشعبي من خلال الفنون. وتعد هذه النسخة محطة أخرى للمشروع الفني المتنقل الذي استطاع مد جسور ثقافية جديدة بين الشعوب.


مواد متعلقة