من الفصول الدراسية إلى الشهرة العالمية طالبتان إماراتيتان تتألقان في جلوبكوم 2025

الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 10:20 ص

من الفصول الدراسية إلى الشهرة العالمية طالبتان إماراتيتان تتألقان في جلوبكوم 2025

ياسر الحمادى

في تجربة أكاديمية تحوّلت إلى نقطة انطلاق نحو آفاق مهنية واعدة، شاركت الطالبتان الإماراتيتان، دانا عتيق المصعبي وسارة محمد المرر، في السنة الأخيرة من برنامج بكالوريوس علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد، في تحدٍ دولي استثنائي ضمن مشروع "GlobCom 2025"، حيث سجلا قصص نجاح ملهمة في عالم الاتصال الاستراتيجي والعمل البيئي.

بدأت القصة عندما عملت دانا على موجز حقيقي لصالح مؤسسة دولية. وقالت "كانت تجربة ملهمة، شعرت خلالها أنني أطبّق ما تعلمته بعيدًا عن حدود القاعات الدراسية، وأستعد فعليًا لدخول سوق العمل".

وأضافت دانا أن العمل الجماعي مع زملاء من 13 دولة أكسبها منظورًا جديدًا لتطوير الحملات الاتصالية، وتعلّم تجاوز الفروقات الثقافية تحت مظلة الشغف والهدف المشترك.

من جهتها وصفت سارة مشاركتها في "جلوبكوم" بأنها كانت محطة مفصلية في رحلتها المهنية. أوضحت أن العمل مع فريق دولي أكسبها مهارات لا تُكتسب من الكتب وحدها، مثل أهمية المرونة وفهم الجمهور من خلال عدسة ثقافية واسعة.

تابعت سارة قائلة: "من أبسط نصيحة تلقيتها: 'ابحث، ثم ابحث، ثم ابحث'، بدأت أرى عالم الاتصال بمنظور جديد أكثر عمقًا".

لم تتوقف التجربة عند حدود الاتصال فحسب، بل تجاوزتها إلى قضايا بيئية. عبّرت الطالبتان عن إيمانهما بقدرة الألعاب الرقمية على رفع وعي الشباب تجاه الحياة البرية، مشيرتين إلى أن الدمج بين الرسائل البيئية والألعاب يؤثر بشكل أكبر.

ورأت سارة أن التقنية أصبحت لغة هذا الجيل، وأن استثمارها لصالح كوكبنا لم يعد خيارًا بل ضرورة، مشيرة إلى دور الشباب الإماراتي في هذا الصدد.

أشارت سارة أيضًا إلى دعم القيادة الإماراتية غير المحدود في مجال الاستدامة، ونصحت الشباب بالتحلي بالطموح والخروج من منطقة الراحة لتحقيق الأثر الحقيقي.

اختتمت دانا بقولها: "كان من الملهم أن أكون جزءًا من مشروع أكاديمي يسعى لإحداث فرق حقيقي، مما يثير تساؤلاً حول الشعور عندما يتحول هذا الحلم إلى واقع ملموس".

كتبت دانا وسارة فصلاً جديدًا في قصة شباب إماراتي يطمح لتحقيق العالمية، حاملين رسالة بيئية وإنسانية واتصالية تُلهم الأجيال القادمة.

الدكتورة غايل بيشيري دوثلر، عميد الدراسات العليا بالإنابة في جامعة زايد، أكدت أن استضافة ندوة "جلوبكوم 2025" تعكس التزام الجامعة ودولة الإمارات بتعزيز التعليم البيئي والتعاون الأكاديمي الدولي.

وأوضحت أن اختيار موضوع "الألعاب في الحفاظ على البيئة" يعكس توجهًا حديثًا في الاتصال عبر الوسائط التفاعلية، مشيرة إلى الشراكة مع منظمة "بانثيرا" لتوفير فرص العمل على قضايا بيئية واقعية.

من جانبها أوضحت الدكتورة أهمية المشروع في تعزيز مهارات التفكير الاستراتيجي والعمل ضمن فرق دولية، الأمر الذي يؤهل الطلبة لسوق العمل العالمي ويعزز ريادة جامعة زايد في التعليم العملي ذي الأثر المجتمعي.


مواد متعلقة