الإمارات تقود قراراً أممياً توافقياً بشأن تأثير الماس في النزاعات

رحبت الإمارات العربية المتحدة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بدور الماس في تأجيج النزاعات وقطع الروابط بين المعاملات غير المشروعة في الماس الخام والنزاعات المسلحة، في خطوة تهدف للمساهمة في منع وتسوية النزاعات المسلحة. جاء هذا القرار تحت قيادة الإمارات كرئيسة لعملية كيمبرلي لعام 2024.

يمثل القرار أحدث نتائج التوافق الدولي لتعزيز مهمة عملية كيمبرلي في ضمان تجارة عالمية خالية من الماس الذي يمول الأزمات وحالات النزاع. حصلت الإمارات على إشادات دولية على ما حققته خلال فترة رئاستها، منها تأسيس الأمانة الدائمة لعملية كيمبرلي في غابورون، بوتسوانا، مما يدعم البنية المؤسسية للعملية ويعزز كفاءتها المستقبلية.

أوضح السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن نجاح عملية كيمبرلي لأكثر من عقدين في منع تجارة الماس غير المشروعة يوضح فاعلية التعاون الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأكد على أهمية القرار وقيادة الإمارات له، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بالعمل مع عملية كيمبرلي.

أشار القرار إلى انضمام أوزبكستان كالدولة الستين في العملية، ورفع الحظر على صادرات الماس الخام من جمهورية أفريقيا الوسطى بعد عشر سنوات من القيود. على الرغم من أن القرار لا يحمل صفة الإلزام، فإنه يعزز الالتزام العالمي بتجارة ماس خالية من النزاعات ويشيد بدور الإمارات في عملية كيمبرلي.

في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قام أحمد بن سليّم، رئيس عملية كيمبرلي، باستعراض إنجازات الإمارات خلال فترة رئاستها، مشددًا على نجاح أهدافهم رغم التحديات الجيوسياسية. وأكد على تسجيل تقدماً ملموساً في تحقيق أهداف جدول الأعمال وسعى لتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية.

سيستمر دور الإمارات كرئيس راعٍ لعملية كيمبرلي خلال عام 2025، مما يؤكد حرص الدولة على دعم وتعزيز أهداف العملية في المستقبل.