مستهلكون ينتقدون تلاعب المتاجر في أوزان وحجوم المنتجات المعروضة
الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 11:18 م
أفاد مستهلكون بأن بعض منافذ البيع الكبرى تقوم بتغيير الأوزان والأحجام والأشكال الخاصة بعبوات العروض، مما يخدع المستهلكين ليظنوا أنهم يشترون عروضًا مغرية، ثم يكتشفون بعد الشراء أن هذه العروض أقل فعالية وأغلى من العروض السابقة. ويعتبرون هذا نوعًا من التلاعب والتضليل الذي يدفعهم لشراء مثل هذه العروض.
على الجانب الآخر، ذكر مسؤولان في منافذ البيع لصحيفة الإمارات اليوم أن المنافذ عادة ما تقوم بتغيير مستمر في الأشكال والأوزان الخاصة بالعروض لتلائم أذواق ومتطلبات المستهلكين المتنوعة. وأوضحوا أن العرض يتغير بطبيعته حسب السلعة ومنفذ البيع والمنافسة والتكلفة الإجمالية، وحثّوا المستهلكين على قراءة بيانات السلعة بعناية خاصة الوزن والسعر قبل الشراء.
أكد المسؤولين أنّ أسعار السلع ثابتة وتتم مراقبتها من الجهات المعنية بصفة دائمة، لكن تسعير العروض يختلف تماماً حيث يخضع لعوامل متعددة أهمها المنافسة في السوق والتكاليف. وتتميز بأسعار مرنة.
تحدث المستهلك سمير وجيه قائلاً إن بعض المنافذ تقوم بتغيير الأوزان والتصميمات الخاصة بالعبوات الخاصة بالعروض مما يجعل المستهلك يظن أنه يشتري عرضًا مغريًا ثم يكتشف لاحقًا أن العرض الجديد أقل جدوى وأغلى سعراً مما يقدمه المنفذ في العروض المعتادة. واصفًا الأمر كتلاعب واضح لتشجيع الناس على شراء العروض.
علاوة على ذلك، أوضح سمير مثالاً عن أحد المنافذ التي طرحت عرضًا يضم ثلاث عبوات لسائل غسيل الصحون، حيث يبلغ وزن كل عبوة 500 مل بسعر 14.99 درهم، مقارنة بعرض آخر أقل في السعر والوزن.
من ناحية أخرى، ذكر محمد كمال أن منافذ البيع تقوم بتغيير أوزان وأشكال عبوات العروض عمدًا، مما يعتقد المستهلك بذلك عند الشراء، ثم يكتشف أنه اشترى بسعر أعلى من الأسعار المعتادة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تُعتبر تضليلاً للمستهلكين.
بالإضافة إلى ذلك، طرحت إحدى المنافذ دجاجتين بوزن إجمالي 1800 غرام بسعر 43 درهماً، حيث كان سعر العرض السابق أقل رغم وزن أكبر.
كما شاركت منى وفيق رأيها مؤكّدةً على أن بعض المنافذ تستخدم أساليب مشابهة لتقديم عروض تبدو مغرية ظاهريًا لكنها باهظة الثمن مقارنة بعروض سابقة.
قال مسؤول في أحد منافذ البيع، علي داود، إن المنافذ تعمل على تغيير الأشكال والقيم الخاصة بالعروض لتتماشى مع متطلبات وذوق المستهلكين، فالعروض متغيرة بطبيعتها حسب السلعة وتكلفة الإنتاج والشحن.
وعلى الرغم من تلك الأساليب، شدد علي داود على أهمية فحص البيانات المتعلقة بالسلعة، خاصة السعر والوزن، لتجنب الخلط بينها وبين عروض أخرى مماثلة.
وبيّن يعقوب خان، مسؤول في منفذ آخر، أن بعض المستهلكين قد يخلطون بين العروض بسبب تشابه العلامات التجارية لأشكال العبوات. لذلك ، يوصي بقراءة بيانات السلعة بتمعن.
وأشار ديفي ناجبال، الخبير في شؤون التجزئة، إلى أن بعض المنافذ قد تغير الأشكال والأوزان لتبدو أكبر من الحقيقة، داعيًا المستهلكين إلى التحقق من الأوزان والأسعار قبل التسرع في الشراء.
وشدد على ضرورة قراءة كل التفاصيل المتعلقة بالسلعة، حيث أن المنافسة بين المنافذ قد تُنتج عروضًا حقيقية ذات قيمة، تستحق التركيز عليها دون غيرها.
بناءً على ما سبق، من الواضح أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المستهلك لفهم العروض المقدمة بدقة، وبذل الجهد اللازم لضمان عدم التضليل. تناشد المؤسسات بإبقاء الصوت المستهلك معانياً للحفاظ على الشفافية في جميع معاملات البيع.
مواد متعلقة
المضافة حديثا