المستهلكون يدعون لإنشاء مراكز لاستقبال الشكاوى في المتاجر

طالب مستهلكون في الإمارات بإقامة مراكز متخصصة للشكاوى في منافذ البيع الكبرى. يهدفون لتحسين الخدمات المقدمة عبر تلقي الشكاوى والبحث عن حلول لها، والاستماع لمقترحات المستهلكين. هذه المراكز يجب أن تتواجد في الفروع الكبرى، تحت إشراف جهات رسمية مختصة بحل شكاوى المستهلكين.

أوضح مستهلكون لـ «الإمارات اليوم» أن وجود هذه المراكز، بدعم من موظفين كفؤيين، يسهل من عملية تقديم الشكاوى وحلها بسرعة وسلاسة. وقد حاولوا التواصل مع منافذ البيع لحل مشاكل تتعلق بارتفاع الأسعار وعروض غير حقيقية، إلا أنهم أبلغوا بعدم توفر مسؤولين لحل الشكاوى.

أشاروا أيضاً إلى أن بعض الجهات الحكومية تواجه تحديات في التعامل مع عدد كبير من الشكاوى التجارية بنفس الوقت، مما يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، كما أن الوصول إلى هذه الجهات لتقديم الشكاوى قد يكون صعباً أحياناً، وأخذ الشكاوى الكثير من الوقت لحلها.

من جهتهما، رحّب مسؤولان في منافذ بيع بالمقترح، وأكدا أن إنشاء هذه المراكز يصبّ في مصلحة المنفذ والمستهلك على حد سواء، ويساهم في سرعة معالجة الشكاوى، مما يعزز من ثقة المستهلكين.

طالبت المستهلكة، مريم الكتبي، بإقامة هذه المراكز في فروع منافذ البيع الكبرى لتلقي وبحث شكاوى المستهلكين وإيجاد حلول لها، مع وجود إشراف رسمي لضمان حل الشكاوى.

وأكدت مريم أن وجود هذه المراكز يسهل عملية حل الشكاوى ومعالجتها بكفاءة وسرعة، خاصة في وجود تواصل مباشر عند حدوث المشكلة.

كما أشارت إلى أنها حاولت تقديم شكاوى لمنافذ بشأن ارتفاع الأسعار وعروض غير حقيقية، لكن تم إبلاغها بعدم وجود مسؤولين للمشكلة، فضلاً عن صعوبة التواصل مع الجهة الرسمية المختصة لتقديم شكواها.

طالب المستهلك، صلاح رياض، أيضاً بإقامة مراكز للشكاوى والمقترحات في فروع منافذ البيع، لاسيما في المراكز التجارية الكبرى.

يرى صلاح أن وجود موظفين أكفاء في المراكز لديهم القدرة على حل الشكاوى والاستماع للمقترحات، مع إمكانية تصعيد الشكوى إلى الجهات الحكومية المختصة إذا لم يرضَ المستهلك عن الحل.

وذكر أنه واجه صعوبة سابقة في استبدال سلعة كهربائية معيبة بسبب عدم وجود المسؤولين المخولين، مما أدى إلى الانتظار لفترة طويلة دون حل.

أكد المستهلك، مازن عصام، على أهمية وجود موظفين مختصين في منافذ البيع لحل مشكلات المستهلكين، لا سيما الشكاوى البسيطة، مع إمكانية تدخل الجهات المعنية في حالة عدم حل المشكلة.

أشار مازن إلى أنه واجهت مشكلة متعلقة بضمان سلعة اشتراها ولم يتم التواصل معه بعد تقديم شكوى لجهة مختصة.

في المقابل، قال مسؤول في منفذ بيع، أبوبكر حفيظ، أن تخصيص مراكز متكاملة لحل الشكاوى يساهم في مصلحة المنافذ، لأنه يساعد في تجنب عزوف المستهلك عن الشراء بسبب عدم حل الشكاوى.

وافقه الرأي راجيف تمارا، مسؤول في منفذ آخر، مؤكداً على أهمية وجود إشراف رسمي لزيادة الثقة في حل المشكلات.

وأشار إلى أهمية التعاون من جانب المنافذ لحل الشكاوى، لأن عدم حلها يضعف ثقة المستهلك ويجعله يتجه لمنافذ أخرى.