اشتكى بعض المستهلكين من عدم توفير مقاعد في الممرات العامة في عدد من المراكز التجارية، مما يؤثر سلباً على تجربتهم وأسرهم في التسوق، خاصة مع معاناة كبار السن والسيدات والأطفال من عدم وجود أماكن مناسبة للاستراحة أثناء التسوق.
وأشار المستهلكون إلى أن عدم توفير المقاعد يضطر المتسوقين للبحث عن المناطق المخصصة للطعام أو الكافيهات للانتظار فيها، حتى ولو كانت فترة الاستراحة قصيرة أو بعيدة عن المتاجر، مطالبين بتوفير مقاعد لتخفيف معاناة الجميع.
من جهتها، ترى جهات مختصة في تجارة التجزئة أن عدم توفير المقاعد في بعض المولات يرجع إلى سياسات تنظيمية، خاصة مع وجود ممارسات سلبية تؤدي لاستخدام المقاعد لفترات طويلة مما يزعج المارة.
وأوضح المستهلك، حسن عبدالعزيز، أن بعض مراكز التسوق تزيد من معاناة المتسوقين بعدم توفير مقاعد للراحة، خصوصاً عندما يكون هناك أفراد يحتاجون للراحة مثل كبار السن أو السيدات الحوامل.
وأضاف رامي عماد أن توفير المقاعد في المراكز التجارية يُعتبر من الخدمات الأساسية في العديد من المجتمعات، ويحتاجها المتسوقون من أصحاب الحاجات مثل كبار السن والسيدات.
وأشار ماجد نبيل إلى أن عدم وجود مقاعد يضطر المتسوقين للبحث عن أماكن بعيدة عن مناطق التسوق، مما يُعيق تجربتهم في المولات، مطالبا بزيادة عدد المقاعد.
وأضافت سعاد خالد أن توفير المقاعد من الخدمات المجتمعية التي يجب أن تراعيها مراكز التسوق، مشيرة إلى مواقف تضطر فيه الأفراد للانتظار بجانب المتاجر.
من ناحية أخرى، أكدت نسرين بستاني أن عدم توفير المقاعد في بعض المراكز يرجع إلى السياسات التنظيمية نتيجة الممارسات السلبية لبعض المتسوقين.
وأضافت أن تلك الممارسات تشمل جلوس المتسوقين لفترات طويلة أو استخدام البعض المقاعد للانتظار مما يحرم المستهلكين الآخرين من استخدامها.
وأكدت أن المراكز تستطيع تقديم بدائل خدمية مثل قاعات الطعام أو الكافيهات ليستفيد منها المستهلكون.
من جهته، أوضح أحد التنفيذيين في مراكز التسوق أن إيجاد مناطق خدمية بديلة يعد مهماً، لأن هذه السبل تتيح الراحة للأطفال وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وأكد خبير شؤون تجارة التجزئة، الدكتور سهيل البستكي، أن توفير المقاعد يعتمد على السياسة التنظيمية لكل مول نظراً لتنوع استخدام المستهلكين لها مما قد يزعج العائلات.
خلاصة القول، يطالب المستهلكون بتحسين الظروف الخدمية في المراكز التجارية بتوفير مقاعد لراحة جميع المتسوقين.