زخات شهب الأسديّات تضيء سماء الإمارات ببريقها الساحر

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 02:45 م

زخات شهب الأسديّات تضيء سماء الإمارات ببريقها الساحر

ليلى زكريا

تشهد سماء الإمارات خلال شهر نوفمبر الحالي زخات من شهب الأسديات، وتصل ذروتها ما بين 17 و18 نوفمبر من كل عام.

أوضحت جمعية الإمارات للفلك أن شهب الأسديات تُعتبر من أشهر زخات الشهب السنوية، وتحدث عندما تمر الأرض عبر مسار مذنّب تيمبل-تاتل. تتسم الأسديات بأنها سريعة وقد تنتج شهبًا لامعة وذات ذيول طويلة، حيث يتراوح عددها في الظروف المعتمة بين 10 إلى 20 شهابًا في الساعة.

أفاد إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، في تصريح لــ"وام" بأنه خلال نوفمبر الحالي، وفي ليلة الذروة، يصبح القمر هلالًا متناقصًا مما يساعد على رؤية الشهب بشكل أفضل بفضل الإضاءة القمرية المنخفضة.

أشار الجروان إلى أنه في كل 33 عامًا تقريبًا، ومع اقتراب المذنّب خلال دورته المعتادة، تنتج الأسديات عاصفة شهابية تصل إلى مئات أو آلاف الشهب في الساعة. وأضاف أن العودة القادمة للمذنّب ستكون في عام 2031، مما قد يؤدي إلى زيادة في نشاط الأسديات بين 2031 و2033، علمًا بأن آخر عودة للمذنّب كانت في 1998-1999.

كما أوضح أن أفضل وقت لمشاهدة شهب الأسديات يكون بعد منتصف الليل حتى الفجر نحو كوكبة الأسد. يُعتبر الاتجاه الشرقي الأفضل لمشاهدة الشهب عند بداية الليل، حيث تظهر كوكبة الأسد بعد منتصف الليل في نوفمبر، بين الساعة 2 فجرًا حتى بزوغ الفجر.

وللحصول على أفضل رؤية، يُفضل الابتعاد عن أضواء المدن واستغلال الليالي التي ينعدم فيها أو يضعف ضوء القمر، خاصة في الليالي الثلاثة الأولى والأخيرة من الشهر القمري. هذا يساعد على رؤية الشهب بشكل أوضح في أجواء صافية.


مواد متعلقة