بحر الثقافة يحيي تراث الحكاية في معرض أبوظبي للكتاب

يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، التي تختتم فعالياتها اليوم، مشاركة مميزة من عدة جهات رسمية ومجتمعية وثقافية في الدولة، إذ سعت كل جهة إلى تنظيم أنشطة وفعاليات تعبر عنها وتساهم في إغناء المعرض.

تُعتبر مؤسسة بحر الثقافة واحدة من المشاركات البارزة في المعرض، فقد نجحت ولمدة 12 عاماً في إيجاد نوعية خاصة من الحراك الفكري، إذ قامت بعرض موضوعات متعددة تلامس الفنون والثقافة وعلم الاجتماع وعلم النفس والإعلام، وذلك باستضافة نخبة من المثقفين والمفكرين والفنانين.

أعربت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مؤسسة بحر الثقافة، عن سعادتها بالمشاركة في المعرض وإضافة طابع خاص للبرنامج، كما أعربت عن امتنانها لكل من دعم المؤسسة منذ البداية عندما كانت مجموعة قراءة صغيرة، حتى تحولت إلى مؤسسة حاضنة للفكر والكلمة، وداعم للمسيرة الثقافية في الدولة.

أكدت الشيخة روضة أن المؤسسة واصلت خلال هذا العام احتفاءها بالحكاية، مدمجة أجواء من ألف ليلة وليلة لابتكار جلسات فكرية وثقافية تتناول القضايا الحالية بطرق غير مألوفة، مع الإبقاء على الروح العربية والميل إلى الحوار والإبداع.

تحدثت الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان عن مشاركة المؤسسة في المعرض، موضحة أنها تهدف إلى تحقيق شعار "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع"، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي تؤكد على أن المعرفة هي أساس تقدم المجتمعات.

أشارت الشيخة شيخة إلى أن رؤية المؤسسة ترتكز على استراتيجيات تخدم المجتمع من خلال نشر المعرفة وتوزيع المحتوى الثقافي بين أفراد المجتمع، موضحة أن العمل على توثيق المعرفة المتنوعة يعد جزءاً قوياً من استراتيجيات المؤسسة.

أعلنت الشيخة حمدة بنت سعيد بن حمدان آل نهيان أن مؤسسة بحر الثقافة قدمت هذا العام خمسة إصدارات لأعضاء المؤسسة الذين استطاعوا إثراء المشهد الثقافي من خلال طرح موضوعات هامة، ما يعكس نجاح جهود المؤسسة في دعم إنتاج المعرفة.

بحر الثقافة ملتزمة بالسعي لإحداث تكامل مع المؤسسات الوطنية في تعزيز التنوع الثقافي في دولة الإمارات، كما تواصل المؤسسة العمل على تطوير خدماتها وفعالياتها الثقافية سنوياً لزيادة فعاليتها وتأثيرها على الصعيد الوطني.