كلمات تحمل الأمل إلى أطفال المغرب بمبادرات تعليمية وثقافية

الأحد 20 أبريل 2025 - 11:42 م

كلمات تحمل الأمل إلى أطفال المغرب بمبادرات تعليمية وثقافية

مريم صوفان

ضمن جهودها الإنسانية المستمرة، تعمل مؤسسة كلمات على تمكين الأطفال من الوصول إلى مصادر المعرفة. وفي إطار فعاليات الدورة الثلاثون من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، نظمت المؤسسة سلسلة من المبادرات والأنشطة الثقافية. تهدف هذه الجهود إلى دعم الأطفال واليافعين في مختلف المدن المغربية، وتعزيز ثقافة القراءة في البيئات التعليمية والاجتماعية.

شملت المبادرات إهداء 600 كتاب، في إطار مبادرة تبن مكتبة، منهم 400 كتاب ضمن أربع مكتبات متنقلة. تحتوي كل مكتبة على 100 كتاب للأطفال باللغة العربية، موزعة على مدارس وجمعيات، إضافة إلى 200 كتاب للفائزين بجائزة شبكة القراءة بالمغرب.

وقد زارت المؤسسة مدرسة مولاي علي الشريف الابتدائية في الرباط، برئاسة الشيخة بدور بن سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات. استقبلها مدير المدرسة، مصطفى بوردة. خلال الزيارة، قدمت الشيخة بدور جلسة قرائية تفاعلية شملت سردا ملهما لكتابها بيت الحكمة.

تضمن الحدث إهداء مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب للأطفال بالعربية، تحت مظلة مبادرة تبن مكتبة. حضر الفعالية شخصيات بارزة من الإمارات والمغرب، من بينهم أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كلمات، الشيخ فاهم القاسمي، والرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري.

وفي حديثها حول المبادرات، قالت الشيخة بدور القاسمي: "نحن لا نوفر للأطفال كتبا فقط، بل نقدم لهم أدوات للحلم ونافذة على عالم أوسع من الممكنات. في المغرب، نحمل إيمان الشارقة بأن كل طفل له حقوق، مثل القراءة والاستكشاف".

تضمنت مبادرات المؤسسة إهداء مكتبات متنقلة، تنظيم زيارات ميدانية للمدارس والجمعيات، وجلسات قرائية وأنشطة تفاعلية. دعمت هذه المبادرات عائدات بيع مجموعة منتجات التعاون مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري، السفير الأول لمؤسسة كلمات.

شملت الأنشطة زيارة جمعية أساس في إفران، وتم خلالها إهداء مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب للأطفال، إضافة إلى جلسة قرائية لكتاب "مشهور بالصدفة". وتشمل الأنشطة الأخرى ورشة أعمال يدوية، استهدفت تجسيد شخصيات القصة بتصاميم أزياء إبداعية.

تبرعت المؤسسة أيضا بترميم وتجديد مكتبة الجمعية وتزويدها بـ 10 أجهزة لوحية، لدعم التفاعل والتعلم المستدام. شملت الزيارة في المغرب إهداء مكتبتين متنقلتين، إضافة إلى 200 كتاب للأطفال الفائزين بجوائز شبكة القراءة بالمغرب.

أعربت رئيسة شبكة القراءة في المغرب، رشيدة رقي، عن تقديرها للمبادرة وقالت إنها تتجاوز فكرة التبرع بالكتب إلى بناء علاقة حية بين الطفل والمعرفة. وتعتبر هذه المبادرات نموذجا يقتدى في العمل الثقافي العربي المشترك، مما يجعل القراءة حقاً متاحاً للجميع.

تجسد هذه الأنشطة استراتيجية مؤسسة كلمات في تعزيز وصول الأطفال المحرومين، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية أو الجغرافية أو الأزمات الإنسانية. وقد نجحت المؤسسة منذ تأسيسها في توزيع آلاف الكتب وتنظيم مبادرات نوعية في عشرات الدول، واضعة القراءة في قلب مشروعها التنموي والإنساني.


مواد متعلقة