تأهيل دفعة جديدة من قيادات الاتصال والإعلام في دبي برعاية «DXB500»

اختتمت في دبي أعمال الدورة الثانية لبرنامج DXB500 لتدريب 500 من موظفي الاتصال والإعلام في القطاعين الحكومي وشبه الحكومي في دبي. أطلقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام. يقوم المكتب الإعلامي لحكومة دبي بتنفيذه بالتعاون مع جهات إعلامية عالمية.

امتد البرنامج التدريبي يومَي السابع والثامن من مايو الجاري، وشمل سلسلة من الجلسات وورش العمل التفاعلية بقيادة خبراء ومتحدثين متخصصين. الهدف هو تحسين كفاءة الاتصال في القطاعين وتمكين التواصل الفعّال باستخدام الأدوات الحديثة.

يُعد برنامج DXB500 أحد المبادرات المتميزة التي يديرها المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع شركاء دوليين. ركزت الدورة على تطوير مهارات قيادات الاتصال والإعلام وتمكينهم من استخدام الأدوات الحديثة بما في ذلك إدارة الأزمات إعلامياً وصياغة المحتوى متعدد المنصات.

أكّدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ومدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن البرنامج يعكس رؤية القيادة الرشيدة. كما أضافت أنه يهدف إلى بناء قدرات إعلامية متخصصة تواكب التغيرات في المشهد الإعلامي.

وأضافت المرّي: نستهدف إعداد كوادر فعّالة قادرة على تصوير دبي كمركز عالمي للابتكار والإبداع. أصبح الاتصال الإعلامي اليوم ضرورة لاستراتيجيات سياسات عامة والتفاعل مع الجمهور مع ترسيخ مبادئ الشفافية.

برنامج DXB500 يقدم محتوى يراعي خصوصية البيئة الحكومية وشبه الحكومية. يساعد المسؤولين في استخدام أدوات حديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، لتطوير الرسائل الإعلامية المؤثرة بأسلوب مهني ومبتكر.

هدفت الدورة الثانية إلى تحقيق أهداف استراتيجية أهمها تعزيز قدرات الاتصال الإعلامي وصناعة المحتوى الفعّال. أيضًا تطوير مهارات التواصل الرقمي، تمكين المشاركين من التعامل مع الأزمات، وبناء سرديات مؤثرة، وتعزيز الشراكات الدولية للاستفادة من الخبرات.

من جهته، أوضح راشد حميد المرّي، مدير إدارة العلاقات الاستراتيجية في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن البرنامج يمثل فرصة لتطوير قدرات قيادات الاتصال والإعلام. يؤكد أهمية البرامج في تنسيق الرسائل الإعلامية وتقديم صورة موحدة.

برنامج DXB500 ليس مجرد مبادرة تدريبية، بل منصة معرفية تساعد في بناء قادة اتصال مؤهلين لتمثيل مؤسساتهم بفاعلية. أظهرت مديرته هدى دهكوني تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أعربوا عن اهتمامهم بالمحتوى.

انطلقت الدورة بإطلاق دليل إرشادي للإدارة الإعلامية للأزمات. هذا الدليل أعده المكتب الإعلامي ليكون مرجعًا شاملاً لقيادات الاتصال والإعلام في التعامل مع الأزمات.

شملت أجندة اليوم الأول جلسات تفاعلية وورش عمل، أبرزها جلسة حول التواصل في الأزمات الاقتصادية قدمها الإعلامي مانوس كراني. وتناولت جلسات أخرى فن التواصل الإعلامي والاستراتيجيات بالتعاون مع خبراء عالميين.

في جلسة إدارة الاتصال الفعال في الأزمات، تحدثت منى غانم المرّي عن أهمية الجاهزية الإعلامية والاستجابة السريعة عبر استراتيجيات محكمة. عرضت تجارب ناجحة في هذا المجال.

اليوم الثاني من البرنامج ركز على مهارات السرد القصصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان رواية قصة دبي. تضمن جلسات تدريبية مثل تواصل بلا تشتت وفن جذب الجمهور في عصر الذكاء الاصطناعي.

تحدث سيث هاند في جلسة الهدوء وسط العاصفة حول إدارة الأزمات في عالم متصل، بينما تناولت جلسات أخرى الأدوار الاستراتيجية لقصص المؤسسات، واُختتم اليوم بجلسة ملهمة مع الدكتور يسار جرار حول كسب القلوب والعقول عبر الاتصال.

منى المرّي اختتمت البرنامج بالتأكيد على أنه يعكس رؤية القيادة في الاستثمار في الكوادر الإعلامية بكفاءة عالية. الهدف هو تمكينهم من القيام بأدوارهم بكفاءة واقتدار في مواجهة التحديات المستقبلية.