تطوير الرصيف البحري لخور دبي: تحقيق جديد في ديرة

أعلنت بلدية دبي عن استكمال مشروع تطوير الرصيف البحري لخور دبي من جهة ديرة. يمتد المشروع على طول كيلومترين وبتكلفة تصل إلى 112 مليون درهم، ويهدف إلى تعزيز كفاءة الجدران الساندة، ورفع مستوى الرصيف البحري، وتحسين بنيته التحتية بشكل عام.

يعتبر المشروع خطوة مهمة لتعزيز جمال خور دبي كوجهة سياحية جاذبة، إضافة إلى تحسين مناطق مناولة البضائع على ضفتي الخور. كما يساهم في زيادة كفاءة الرصيف البحرية وتعزيز الاستدامة في هذه المنطقة الحيوية من المدينة.

تعتبر خور دبي من أهم المنافذ البحرية التاريخية للإمارة، وبدأت الحركة التجارية منها إلى العالم الخارجي منذ أكثر من قرن. لذا يسعى المشروع إلى دعم الأهداف الاقتصادية والتجارية للإمارة للمستقبل، مع الحفاظ على تراث الخور البحري.

تتضمن التطويرات رفع كفاءة الجدران الساندة وزيادة ارتفاعها إلى 8.3 مترات لتكون متكيفة مع المتغيرات المناخية. كما تم تزويد الرصيف بعدد 200 مرساة و500 مصدّ لتحسين كفاءة الخدمات البحرية وتعزيز الأمان عند رسو السفن.

صرح المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن مشروع تطوير رصيف خور دبي يمثل أهمية استراتيجية كبيرة. ويأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة لدبي لتعزيز مكانتها كمدينة رائدة في الاقتصاد والتجارة والسياحة على مستوى العالم.

يعمل المشروع على زيادة حركة الملاحة والتجارة في دبي، حيث يعتبر الخور جزءاً مهماً من الشرايين التجارية للإمارة. ويعزز من مكانتها كواحدة من أفضل المدن الاقتصادية عالمياً، بجانب دوره في دعم السياحة داخل الإمارة.

تم تنفيذ التطويرات وفق خطط مرنة حافظت على انسيابية الحركة الملاحية في الخور. استخدمت البلدية أحدث المعدات والتجهيزات اللوجستية لتنفيذ المشروع. والآن تتواصل جهودها لتطوير الجانب الآخر من الخور في بر دبي.

يهدف المشروع إلى الارتقاء بمعايير الأمن والسلامة البحرية على ضفتي الخور. ويشكل ركيزة استراتيجية لدعم سكان وزوار الإمارة على مدى العقود المقبلة، بما يتماشى مع النمو المستمر في دبي.

أجرت بلدية دبي عمليات تجريف لقاع الخور لتعزيز الملاحة البحرية، حيث بلغت أعمال التجريف 17 ألفاً و500 متر مكعب. بالإضافة إلى تثبيت 24 ألف متر مكعب من صخور الحماية لتحسين متانة البنية التحتية.

وصلت مساحة الرصف الإجمالية إلى 29 ألفاً و500 متر مربع، مما يساهم في تحسين الخدمات والمرافق البحرية في خور دبي. ويعكس الالتزام بتطوير البنية التحتية البحرية ودعم موقع دبي كمدينة رائدة ومستدامة.

قال مروان بن غليطة إن الجهود مستمرة لتحسين البنية التحتية لدعم مكانة دبي كمركز عالمي للاقتصاد والتجارة والسياحة. ويأتي هذا ضمن رؤية الإمارة لتحقيق المزيد من النمو والريادة في المستقبل.