رياضيون: كوزمين الأنسب للمنتخب، والتحدي ليس مستحيلاً

أكّد عدد من المحللين المقربين للمنتخب الوطني الإماراتي أن تعيين المدرب الروماني أولاريو كوزمين يُعتبر الخطوة الأمثل لقيادة الأبيض في الفترة الحالية. التعاقد الأخير الذي وقعه اتحاد الكرة معه لمدة عامين يأتي بسبب مسيرته التدريبية الثريّة بالإنجازات ومعرفته الجيدة بأداء اللاعبين والدوري الإماراتي، وهو ما يُعتبر ميزة كبيرة نظراً لوجوده في الدولة منذ 2011.

وقد أفاد المحللون أن كوزمين يُعد خياراً إيجابياً للمنتخب الإماراتي حيث سبق أن درّب فرقاً مثل العين وشباب الأهلي والشارقة. وعلقوا بأن وصوله إلى قيادة الفريق الأول الوطني جاء بأسباب موضوعية تتعلق بخبراته المتعددة، بالإضافة إلى معرفته الواسعة برغبات اللاعبين وطريقة تعاملهم مع دوري المحترفين.

حلول كوزمين كانت مُبشّرة، إذ عبّر المحللون عن تفاؤلهم بقدرته على قيادة المنتخب الوطني نحو التأهل لكأس العالم؛ سواء كان ذلك بالتأهل المباشر أو عبر الملحق. يقول المعلق الرياضي علي حميد إن فرصة المنتخب تكمن في فوزه بالمباراتين المتبقيتين وتعثر خصومه، تحديداً أوزبكستان.

التوقيع مع كوزمين يعني استغلال معرفته بكيفية توظيف اللاعبين بفعالية، بالإضافة إلى السمعة الإيجابية التي يتمتع بها بين أوساط اللاعبين. يؤكد حميد أن اللاعبون يثقون في كوزمين كونه حقق نجاحات محلية كبيرة، مما يمنحه المصداقية اللازمة لقيادة المنتخب.

تشير آراء المحللون إلى أن التأهل المباشر ممكن للأبيض ولكن يتطلب تحقيقه فوزاً حتمياً في المباريات الحاسمة القادمة، بجانب انتظار تعثر المنافسين في اللحظات الأخيرة. يُعتبر كوزمين أيضاً متمتعاً بميزة القدرة على إعداد المنتخب خلال الصيف من خلال معسكرات تدريبية ومباريات ودية تُعزز من جاهزية الفريق.

الدكتور عبدالله مسفر، مدرب المنتخب السابق، يشيد بالكفاءة العالية لكوزمين ويؤكد أن قرار اختيار اتحاد الكرة ثبت صوابه وفق دراسة مقارنة شاملة مع المدربين الآخرين المتاحين. إنه قرار يتماشى مع القدرات التدريبية الفنية لكوزمين التي تُعتبر خياراً أفضل وتتناسب مع متطلبات المرحلة الحرجة التي يمر بها المنتخب.

مسفر يوضح أن عدة عوامل تدعم اختيار كوزمين، من أهمها معرفته باللاعبين ورؤيته الفنية المتكاملة التي تكسبه عمق الفهم المناسب للمنتخب في فترة زمنية ضيقة. كما أن تراكم الخبرات السابقة كفيلة بتحقيق التوازن المطلوب في صفوف الأبيض رغم قصر المدة المتبقية قبل استحقاق المواجهات الحاسمة.

يضيف مسفر أن كوزمين سيتوجه لاختيار العناصر القادرة على تنفيذ خططه ضمن ما هو متاح من اللاعبين، ما يبرز مرونته في التكيف مع المواقف المختلفة وطرق الاستعداد للمنافسة. يُعتبر التفاؤل من سمات الفترة الحالية رغم التحديات الكبيرة التي تواجه المدرب الجديد.

المدرب الوطني نواف مبارك وصف تعيين كوزمين بأنه جاء في وقت مناسب بالرغم من تأخر اتخاذ خطوة التغيير، مشددًا على عدم توفيق الجهاز الفني السابق. كما وضع الأمل في كوزمين للمساعدة على إعادة الأبيض للمسار الصحيح، حيث يُعتبر وجوده إضافة قوية أصبح يُعول عليها في التأهل إلى البطولة العالمية المُرتقبة.

مبارك يؤكد جاهزية المنتخب للتحدي المباشر والمنافسة القوية مع الفرق المتبقية في التصفيات، ولكن الأمور لن تكون سهلة. الفاعلية والتخطيط الصائب من قبل كوزمين ستكونان الأداة الرئيسية التي يمكنها أن تقود الأبيض إلى النجاح في المهام الصعبة المقبلة.

بدأ كوزمين مسيرته في الدوري الإماراتي عام 2011 مع فريق العين، ثم تولى تدريبات فرق أخرى مثل شباب الأهلي والشارقة، ما يضعه ضمن أبرز الأسماء التدريبية في المنطقة. يبقى التحدي الأكبر أمامه هو التأهل بالمنتخب بشكل مباشر إلى كأس العالم، وهي مهمة لا تفتقر إلى الصعوبة.