الإمارات تقوم بإجلاء طبي عاجل لـ 188 جريحاً من غزة

وصلت إلى دولة الإمارات، أمس، طائرة الإخلاء الـ24 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وحملت على متنها 81 جريحاً ومريضاً بالسرطان من قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، قادمة من مطار رامون في إسرائيل، وعبر معبر كرم أبوسالم، لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، برفقة نحو 107 من أفراد عائلاتهم.

يأتي هذا الإخلاء العاجل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويهدف إلى تقديم العلاج والرعاية الصحية لـ1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 مصاب بأمراض السرطان من قطاع غزة.

فور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية بنقل الجرحى والمصابين الذين تستعدي حالتهم النقل بشكل فوري لتلقي الرعاية الصحية في المستشفيات، بينما نُقلت بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية حيث مقر إقامتهم.

تندرج هذه المبادرة في سياق الدعم التاريخي لدولة الإمارات للشعب الفلسطيني ووقوفها بجانب سكان غزة في الأزمة الراهنة، حيث تسهم المبادرات الإنسانية في التخفيف من الآثار الكارثية التي يواجهها سكان القطاع.

وأكد نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، سلطان محمد الشامسي، أن جهود دولة الإمارات في الإخلاء الطبي تعكس حرصها على توفير الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني في هذه الأوضاع الحرجة.

وأضاف أن الإمارات ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة لمضاعفة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في هذه الكارثة.

تعمل الإمارات منذ اندلاع الأزمة على تقديم العلاج للمصابين والرعاية لسكان غزة من خلال المستشفى الميداني الإماراتي جنوب القطاع، والمستشفى العائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية، ودعم المستشفيات بالمعدات والأدوية.

منذ بدء الأزمة، سعت الإمارات جاهدة لتقديم المساعدات والإمدادات والإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة.

تأتي هذه المبادرات استمرارا للجهود الإماراتية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في القطاع بتنسيق عالٍ وسرعة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية.